«الأهالي» تنشر توضيحا بشأن ما تضمنه عدد الأسبوع
ملف لثلاث وزارات تضمنه عدد الأسبوع من "الأهالي" ورد فيه قيام وزير النقل "واعد باذيب" بتعيين أكثر من مئة شخص في الوزارة وفق معايير حزبية وجغرافية، وورد في الملف من بين أسماء المعينيين "أيمن ياسين سعيد نعمان" و"محمد ياسين سعيد نعمان".
وعلى أن "الأهالي" قد نسبت المعلومة إلى مصدرها فإنها لا تنفي مسؤوليتها عن الخطأ غير المقصود في إيراد اسم "محمد" فيما لم تشمل قرارات الوزير من أبناء الدكتور ياسين سعيد نعمان سوى ابنه أيمن، وهو ما أفاده الدكتور ياسين في معرض رده المنشور اليوم في بعض الصحف والذي أكد فيه أيضا أنه ليس له ولد يحمل هذا الاسم "محمد".
وإذ نعبر في "الأهالي" عن شكرنا وتقديرنا للدكتور ياسين على تفاعله مع الصحافة والإعلام، فإننا نستغرب من تداعي البعض من هنا وهناك ليجعلوا من هذه القضية مجالا للتوظيف السياسي ويجعلوا من الفيس بوك وغيره مقالب لتفريغ حمولاتهم الشخصية ضد هذا الطرف أو ذاك.
ومن المؤسف أن ينضم في هذه الجلبة بعض زملاء المهنة الذين يفترض أنهم الأكثر معرفة بمهنة الصحافة وطبيعتها وأهمية أن يتكاتف الجميع للارتقاء بها في هذه الفترة بالتحديد لتخليصها من براثن سياط الإرهاب الناعم التي تحاول أن تجعل منها أداة من أدوات عمل القوى السياسية لا شريكا لها في صناعة الحاضر والمستقبل، وتريد أن تجعلها يدا خشنة للممسكين بمقاليد السلطة لا عينا عليهم.
ونشير إلى أن مهنية "الأهالي" التي انعكست اليوم نقدا لبعض الوزراء من مختلف الأطراف السياسية، هي ذاتها المهنية التي لطالما حظيت بإعجاب الكثير من قيادات هذه القوى وهي تنعكس على صفحاتها وموقعها الإلكتروني تسليطا للضوء على نشاطاتهم ومواقفهم وبمختلف الأشكال الصحفية: أخبارا وتغطيات وحوارات وتحليلات.. إلخ.
ولسنا هنا بصدد صياغة بيان أو بلاغ صحفي بقدر ما هي مناسبة للتذكير بطبيعة عمل الصحافة التي لا تفرق بين أطراف القوى السياسية، والتعبير عن الرفض القاطع لفكرة التخلي عن أسس هذه المهنة أو أن تغدو المواقف الإيجابية لأي من الأطراف أو القيادات حرزا يمنع عن هذا أو ذاك كلمة نقد.
والأجدر بجميع الأحزاب الممثلة في الحكومة أن تحمل هذه الانتقادات الموجهة إلى وزرائها على محملها، وتؤخذ المأخذ المفيد لها، ليتمكن الجميع من إنهاء ركام الفساد الموروث من النظام السابق. وإن ثقافة المحسوبية والمناطقية التي أسهها وأشاعها نظام صالح، هي أسوأ بكثير من ثقافة الفساد المالي.
وكأنه من المهم الإشارة إلى أن قادة الأحزاب السياسية -وتحديدا في اللقاء المشترك- قد تبنوا النقد لسنوات طوال تحت راية المعارضة، وأخيرا تحت راية الثورة، وكانت الصحافة الحرة شريكا لهم على امتداد تلك المرحلة وأخيرا خلال أيام الثورة.. وإن كانت طبيعة عملهم قد تغيرت بموجب المبادرة الخليجية وصار بيدهم نصف الحكومة ورئاستها –أو هذا ما يفترض- فإن عمل الصحافة لم يختلف، ولن يختلف.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها