طاهر: رؤية الأحزاب للقضية الجنوبية غارقة في "مستنقع الصراعات"

أكد الكاتب والمفكر عبدالباري طاهر ، أن الأحزاب التي قدمت رؤيتها حتى الآن إلى مؤتمر الحوار غير واضحة في معظمها لتحليل ما جرى في الجنوب.. وعلى وجه الخصوص بعد كارثة حرب صيف 94م. وفي حوار أجراه الصحفي والكاتب الكبير عبدالحليم سيف نشرت الثورة الجزء الأول منه أمس ، قال عبدالباري طاهر، إن المؤتمر الشعبي بدا في رؤيته وكأنه مجرد مراقب أو متأمل سياسي، ولا علاقة له بما حصل، في الوقت الذي يعرف الجميع أنه يتحمل مسؤولية كبيرة، وبنفس الطريقة جاءت رؤية التجمع اليمني للإصلاح. الأحزاب الأخرى وظفت الدين من خلال تغليب أو إغمار السياسة في جمل دينية، ولم تستطع أن تلامس جوهر ما حدث وأن تقدم حلولا، أما الحزب الاشتراكي قد قدم رؤية سياسية، شخصيا اعتبرها غاية في الأهمية وتتضمن قدرا من الحصافة.. وقد أعجبت بها إلى حد كبير ، لكني سجلت عليها مجموعة من الملاحظات.. أولها أن الاشتراكي في قراءته للأحداث، ألغى مشاركته في كارثة حرب 94م، مع العلم أن له دورا فيها وإن كان الجميع يعرف أن الاشتراكي كان هو ضحيتها.. لكن وكما تفضلت أنت في قراءتك الصائبة أن جميع الأطراف شاركت فيما حدث وهذه حقيقة وأن تتفاوت النسبة في تحمل المسئولية من طرف إلى آخر.. خاصة الاشتراكي والمؤتمر الشعبي والإصلاح كانوا حينذاك شركاء في الحكم.. الملاحظة الثانية تشير الى أن الاشتراكي كغيره من الأحزاب دون استثناء غيب مسألة حرية الاعتقاد.. وهي جزء أساس من حرية الرأي والتعبير .. وبدونها لا يمكن للإنسان امتلاكه لحرية الاعتقاد.. ولهذا فاللوم يوجه أكثر نحو الاشتراكي لأنه يمثل حزب الحداثة والعلمانية.
الحوار الذي أستمر أربع ساعات في جزئيه تناول فيه الزميل عبد الحليم سيف، جملة من القضايا ، ركزت على حلم الوحدة الكبير .. معرجا على محطات سياسية .. متوقفاً أكثر أمام حوار صناعة المستقبل .. وهذا ما تطالعونه على الرابط :
http://www.althawranews.net/portal/news-45497.htm
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها