لماذا اجتاحت الأمية اليمن وتحديدا عام 2014م ؟
أكد وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري ان منظومة التعليم القائمة في اليمن تحتاج الى اصلاحات جذرية كونها لا تزال تعاني من اختلالات عميقة في كل ابعاد العملية التعليمية ادارة وإشرافا ومنهجا ومعلما وبنية تحتية ومخرجات نهائية .
و في أثناء افتتاحه اليوم ورشه العمل الخاصة لمناقشة المحور الاقتصادي وسوق العمل والتي تستمر لمدة يومين وتنظمها وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بمشاركة عدد من الكوادر المعنية بالعملية التعليمية في اليمن؛ أشار الدكتور الحاوريالى ارتفاع نسبة الامية في اليمن تصل الى 45 بالمائة من إجمالي عدد السكان وأن معدل الاقبال على التعليم متدنيا ، فيما لا يزال تعليم الفتيات يصطدم بمعوقات ثقافية واجتماعية .
واعتبر وكيل التخطيط ان ضعف تنمية الموارد البشرية وخاصة في جانب التعليم والتدريب والبحث العلمي وضعف جودة مخرجات التعليم يفضي الى سلسلة من الاثار السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى مسيرة التطور العام للمجتمع فهو يؤدي الى ضعف الانتاجية الكلية للموارد البشرية ومن ثم الى ضعف النمو الاقتصادي ، أضاف ، كما يؤدي الى ضعف القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني وللموارد البشرية ذاتها في أسواق العمل محليا وإقليميا ودوليا منوها الى انه تحسين وتطوير التعليم في اليمن ينعكس في كفاءة تحسين وتوظيف الموارد البشرية وفي تسريع وتيرة التنمية والنمو الاقتصادي في البلاد .
من جهته اكد الأمين العام للمجلس الاعلى لتخطيط التعليم رئيس لجنة التسيير الدكتور سيلان العبيدي ان الحكومات اليمنية المتعاقبة صادقت على العديد من الاستراتيجيات التعليمية ومن اهمها الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في العام 1998 م والإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الاساسي في العام ( 2003م-2015م) والإستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني (2005م-2014م) والإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العالي (2006م) والإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي (2007م- 2015م) والإستراتجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ( 2011م -2015م ) .
وأشار الدكتور العبيدي الى ان كافة الاستراتيجيات السابقة الذكر تم اعدادها بشكل منفصل عن الاستراتجيات الاخرى وزاد من حدة الفجوة بين هذه الاستراتيجيات تقاسم الادارة والإشراف على التعليم بين ثلاث وزارات الامر الذي زاد من صعوبة التنسيق والتناغم بين هذه الاستراتيجيات.
واوضح الأمين العام للمجلس الاعلى لتخطيط التعليم الأمين العام للمجلس الاعلى لتخطيط التعليم أن الرؤية المتكاملة للتعليم تهدف الى اصلاح منظومة التعليم العام والمهني والعالي في اليمن وبما يؤدي الى تجويد مخرجاتها وتأكيد دورها لمحوري في تعزيز التنمية الشاملة في اليمن .
هذا وتخللت ورشة العمل تقديم العديد من المداخلات من قبل المشاركين والتي تركزت بشكل محوري على سبل تطوير العملية التعليمية في اليمن وفقا محددات الرؤية المتكاملة للتعليم في اليمن .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها