كيف تم نهب وسلب أهم مؤسسة لتأجير الآليات الزراعية في الضالع ؟؟
في إطار البسط والنهب المنظم واجتثاث كل ماله صله بالدولة والمؤسسات تتواصل بشكل مخيف عمليات نهب لإحدى المؤسسات الخدمية والتاجيرية والتي كانت تقدم التسهيلات في كل الجوانب وتظم من العمالة المئات منهم المهندسين والمتخصصين ومن أصحاب المهارات والخبرات العالية بمختلف التخصصات والذي تعيش منها مئات الأسر , وكم يتذكر المواطن عندما كان جميع الموظفين فيها يعملون كفريق واحد متكامل وبوتيرة عالية دون كلل أو ملل بصدق وإخلاص وأمانة وبروح مفعمة بالحب والعطاء للعمل وعزيمة ثورية .محطة تأجير الآليات الزراعية بالضالع التي تأسست في العام 1969 م ولها تاريخ حافل بالعطاء ببصمات شاهدة على عظمة ماكانت تقدمه بجميع أقسامها الخدمية للمواطنين من تسهيلات في مختلف الجوانب الزراعية وأيضا جوانب أخرى تتعلق في إصلاح المركبات ومضخات المياه والآلات بماتضم من ورش متنوعة تستخدم لإصلاح مختلف أنواع الآليات والمضخات وصناعة وخراطة بعض أنواع قطع الغيار وأخرى لأنواع الشاحنات والسيارات كما كانت تظم وتملك العشرات من الحراثات بمختلف أنواعها والتي كانت تؤجر في حراثة وبذر الأراضي والوديان الزراعية الخاصة بالمواطنين بمبالغ رمزية ضئيلة.
لتظل محطة التأجير الزراعية في الضالع شمعة مضيئة وشعرة بيضاء في جلد أسود بفعل الخدمات التأجيرية التي يستفيد منها المواطن إلى أن جاءت حرب صيف 1994م التي قضت على كل آمال المواطن سياسيا واقتصاديا وخدماتيا حيث تم الاستيلاء على محطة التأجير الزراعي من قبل اللواء 35 مدرع بقيادة العميد محمد عبد الله حيدر حينها والذي وضع حراسة مشدده على تلك المحطة والورشة فور دخوله الضالع ليتم نهبها فيما بعد بما فيها من الآليات المختلفة وتوزيعها على نافذين وكمكافئات لقيادات محسوبة على الجنوب نظير ماقدمت في حربها على أبناء جلدتها .
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم توقيف الورش المتطورة في المحطة والتي كانت تعمل ليلا ونهارا وتقدم خدماتها على أكمل قل ان تجد نظيرا لها اليوم لتكتمل المعاناة من خلال تحويل عمالها بين ليلة وضحاها إلى عماله فائضة كعاطلين عن العمل وعددهم بالمئات يعولون على مئات الأسر ..
لتبقى معالم وهياكل هناجر شاخت بمرور الزمن والتدمير الممنهج شاهدة على معالم دولة كانت تقدم خدماتها المجانية والخدماتية والرمزية على شعب مازال يبكيها بمرارة وحسرة لن ينساها في ظل ما يشاهده من نهب وظلم وطمس للمعالم وضم وإلحاق .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها