إستمرار المواجهات بين الجيش والحوثيين في مناطق مختلفة بعمران وصنعاء
تواصلت المواجهات بين مليشيات مسلحة تابعة لانصارالله والجيش اليمني في مناطق مختلفة من محافظة عمران، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت، بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش المسنودة برجال قبائل، وكانت أكثر المواجهات عنفاً تلك التي وقعت في كل من جبال المحشاش والجنات على المحيط الشمالي الغربي لمدينة عمران، إضافة إلى نقطتي الضبر والورك .
وأشارت مصادر محلية إلى أن المواجهات بين الجانبين امتدت إلى محيط جبل "ضين" الاستراتيجي بمنطقة عيال سريح، في وقت نفذ الجيش هجوماً على تجمع للحوثيين في بيت بادي .
وجاءت الاشتباكات على الرغم من نداء وجهته منظمات سياسية ودينية إلى الأطراف المتقاتلة في عمران، بعد أشهر من العنف أدى إلى حرمان المحافظة من الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء وقطع الطريق الذي يربط المحافظة بالعاصمة ، كما شهدت المناطق الملتهبة من جراء الصراع نزوحاً لعشرات الآلاف من المواطنين هرباً من جحيم الحرب التي أتت على منازل ومحال تجارية ومزارع وغيرها .
وكانت صنعاء شهدت في وقت متأخر من ليلة الجمعة/السبت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وحراسات تابعة لجماعة الحوثيين عندما دهمت قوات من الأمن منطقة الجراف الغربي في العاصمة بعد دوي انفجار في الحي ناتج عن عبوة ناسفة استهدفت بيت القاضي محمد عبدالرحمن المتوكل . وذكرت مصادر أمنية أنه تم اعتقال اثنين من الحراسة التابعة للمكتب السياسي للحوثيين، في الجراف؛ فيما نصب الحوثيون كميناً للجنود واحتجزوا عدداً منهم، ما شكل صدمة للمواطنين الذين باتوا يخشون انتقال الصراع من الريف إلى العاصمة .
واضافت المصادر ان الجيش اليمني قصف مواقع الحوثيين في محافظة عمران المتاخمة للعاصمة صنعاء، بعد أن وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وزارة الدفاع بتصعيد العمليات العسكرية الموجهة ضد مقاتلي جماعة الحوثي وإنهاء انتشارهم القسري في منطقة "قرية الظفير" الكائنة في محافظة صنعاء باستخدام قوة الردع العسكري .
وبحسب مانقله موقع "الخليج" أكدت مصادر عسكرية مسؤولة أن توجيهات رئاسية مشددة صدرت بتكثيف الضربات الجوية واستخدام سلاح الجو في تصعيد العمليات العسكرية الموجهة ضد مناطق تمركز الحوثيين في منطقة "جبل الظفير"، في خطوة أعقبت فشل مساعي لجنة الوساطة الرئاسية في التوصل لاتفاق تهدئة خلال لقائها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي . واعتبرت المصادر أن استمرار الحوثيين في التوسع ومواصلة الاستحواذ والتمركز في مناطق متاخمة للعاصمة صنعاء، سيقابل بتصعيد غير مسبوق للعمليات العسكرية التي سينفذها الجيش، مشيرة الى أن جماعة الحوثي بصدد فرض خيار الحسم العسكري جراء إفراطها في استخدام القوة والاستهانة بقدرة الجيش .
وتسارعت حدة المواجهات بين قوات الجيش المسنودة برجال القبائل ومسلحي جماعة الحوثي في مختلف المناطق المحيطة بصنعاء، منها محافظة عمران، وبدأ سكان صنعاء يسمعون أصوات المدافع والصواريخ، خاصة همدان وضلاع وبني مطر . قالت مصادر قبلية إن قوات الجيش قصفت مواقع لمسلحي جماعة الحوثي في جبل جهيف وبيت نعم المحيطة بمعسكر الاستقبال سابقاً، الواقع في بني مطر التي استولى عليها الحوثيون خلال اليومين الماضيين، ما دفع سلطات صنعاء إلى استخدام الطيران ضدهم لوقف تقدمهم .
وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي قصف مخزن أسلحة للحوثيين بقرية "حاز" المجاورة لمديرية عيال سريح في عمران، والتي كان الحوثيون يعتبرونها منطلقاً لهم في حروبهم في بني مطر وهمدان، كما قصف الطيران مواقع لمسلحي الحوثي في حصن ذيفان ومفرق السجن المركزي وموقع السلاطة في عمران، فيما استرد الجيش منطقة بني ميمون من قبضة الحوثي .
وتشهد مديرية همدان موجة نزوح كبيرة إلى العاصمة صنعاء بعد اشتداد المعارك، صباح أمس، وتبادل القصف بالأسلحة الثقيلة، فيما أطلق سكان مدينة عمران نداء استغاثة لفك الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من أسبوع . وأكد بعض سكان المدينة أنهم يعانون نقصاً حاداً في المياه نتيجة نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بالكامل منذ خمسة أيام، خاصة أن المدينة تعاني حصاراً جزئياً منذ مارس/آذار الماضي نتيجة غلق الحوثيين لمعظم مداخل المدينة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها