أنباء عن إقالة حمود عباد من وزارة الأوقاف
توقعت مصادر خاصة أن يقوم الرئيس هادي بإجراء تعديل حكومي طفيف بعد أيام من التعديلات التي وصفت بأنها "جريئة وهامة" عندما شملت تغيير عدد من الوزراء الذين فشلوا في إدراة وزاراتهم؛ وهم من المحسوبين أصلاً، على قوى سياسية مختلفة في البلاد.
ورجحت المصادر إمكانية إتجاه الرئيس هادي نحو إقالة حمود عباد من وزارة الأوقاف بعد الضجة الإعلامية التي راجت مؤخراً عن فساد الرجل وفشله في إدارة عدة قطاعات بوزارته، ومن أهمها قطاع الحج والعمرة.
ويعد عباد أحد الوزراء المحسوبين على حصة "المؤتمر" في حكومة الوفاق. وفيما يعتبره البعض محسوب على حصة الرئيس هادي شخصياً كونه يشغل الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، يرى كثيرون أن الرجل استطاع أن يمثل على جميع القوى؛ بينها هادي وصالح والحوثيين والإصلاح أيضاً، ليوهم الجميع أنه معهم.
فيما يتهم وفقا لمراقبين بأنه "يعمل في الأساس من أجل مصلحته الذاتية في إيرادات وزارة الأوقاف".
وقدرت وسائل إعلامية إجمالي المبالغ التي يتحصلها الرجل من موسم الحج فقط بمليار ريال، ولا تورد هذه المبالغ لخزينة الدولة.. فيما تضاف إلى تلك مبالغ أخرى تتمثل في رسوم إشراف لتفويج المعتمرين اليمنيين، وتقدر بمئات ملايين الريالات إذ يتصرف بها الرجل والوكلاء الذين معه، بشكل شخصي.
وأشتعل جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة بين وزارتي الأوقاف والسياحة وذلك على خلفية الأحقية القانونية بالإشراف على عملية تفويج الحجاج. وإذ استند وزير الأوقاف على توجيه رئاسي يخول لوزارته القيام بذلك، أكد وزير السياحة أن وزير الأوقاف حمود عباد ظلل رئيس الجمهورية وقدم له معلومات مغلوطة في ذات الشأن، مبيناً أن قانون وزارة السياحة يؤكد أحقيتها بالإشراف على أنشطة السياحة الدينية بشكل عام.
وفيما تشير هذه الخلافات العلنية إلى وجود مبالغ مهولة يجنيها القائمون على أنشطة الحج، فإنها تؤكد حقيقة القراءة التي تفيد بأن الرئيس قد يبادر بإقالة الوزير عباد الذي يعتبره البعض محسوباً على الرئيس هادي شخصياً قبل أن يكون من حصة المؤتمر.
وتأتي هذه الخطوة، فيما كان معلومات قد أفادت أمس الأول، بأن حزب البعث أيد موقف الرئيس هادي في خلافه الأخير مع صالح. الأمر الذي يدفع باتجاه القول أن رئيس الحزب قاسم سلام وهو وزير للسياحة أيضاً، قد حصل على إشارة إيجابية من رئيس الجمهورية توضح إمكانية تغيير وزير الأوقاف الذي كان السبب الأول في إشعال الضجة الإعلامية تستهدف قبل أي شيء، إفشال إدراة الرئيس هادي في هذه المرحلة الحساسة بالذات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها