مراسل صحيفة الشرق الأوسط يكشف عن كواليس ما قبل اتفاق التهدئة في عمران

كشف مراسل صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بصنعاء حمدان الرحبي عن تفاصيل ما قبل اتفاق الهدنة التي وقعت يوم أمس بين مسلحي جماعة الحوثي المتمردة وقوات الجيش اليمني برعاية المبعوث الأممي بصنعاء وإشراف وزير الدفاع .

وقال الرحبي ان الحوثي شن أضخم هجوم على مواقع للجيش في "الضبر والجنات ومحيط جبل ضين" مساء الثلاثاء بعد الكلمة التي ألقاها زعيمهم في مران والتي كانت تعني إشارة البدءكما ذكرت مصادر محلية بعمران.

وأوضح الرحبي نقلاً عن مصادر عسكرية ان المخطط كان يهدف لإسقاط عمران واقتحامها بالتزامن مع اعلان النصر المسبق عبر وسائل الإعلام التابعة لعلي عبدالله صالح والتي تسمى الإعلام المساند .

وأشار الى سقوط عشرات القتلى من الحوثي في هذا الهجوم اغلبهم في نقطة الضبر وبنى ميمون.

ونقل عن مصادر متطابقة في عمران ان عملية نوعية نفذتها قوات النخبة ضد مسلحي الجماعة واقتحامهم منزل بقهال واسر قيادات حوثية مع ايرانيين .

وأضاف المصدر أن الحوثيون اقتحموا قرية بنى ميمون باكثر من 100 مسلح بمختلف انواع الاسلحة واستخدموا السكان ومنازلهم دروع مما أدى لمقتل اربعة مدنيين في الاشتباكات مع الحوثيين.

ونقل الرحبي عن مصادر عسكرية ان صنعاء بتوجيهات من الرئيس أرسلت قوات من الاحتياط وكتائب مدرعة لتعزيز محيط جبل ضين وتأمين منطقة المدخل الشمالي للعاصمة في "الجائف وجربان وضروان " وغيرها ،و مع قرب الفجر اعلن الحوثي فشل هجومه ولم يستطع الاعلام المساند ان يوقف طباعة صحفه التي نشرت خبر سقوط عمران اذ ان الوقت قد فات.

وأشار الرحبي إلى وجود تنسيق حوثي مؤتمري جناح احمد علي في الترويج لانتصارات الحوثي.

وكشف عن مصادر ان المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر هدد في الصباح زعيم جماعة الحوثيين بالعقوبات بشكل واضح ، مما دفعه لإعلان مبادرة إيقاف إطلاق النار ،مما دفع بوزارة الدفاع أن تعلن رسميا اتفاق هدنة برعاية المبعوث الاممي واشراف وزير الدفاع .