البركاني باع الزعيم " صالح " للرئيس " هادي " بمليار و 800 مليون ريال
قد يبدو الامر شاطحا و لا معقول و شبه مستحيل لضخامة الرقم و ادراك الجميع قوة العلاقة بين صالح و البركاني .. لكن قيادات و قواعد في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه الزعيم علي عبدالله صالح و الشيخ سلطان البركاني و الرئيس عبدربه منصور و يعتبرون من كبار قياداته .. يتحدثون عن وجود صفقة كبيرة حدثت في الاشهر الماضية شكلت منعطفا خطرا على هامش التماسك التنظيمي داخل الحزب الحاكم سابقا و سببت اهتزازا بين اوساط مكوناته .
تفاصيل الصفقة التي يتطرق اليها اعضاء المؤتمر فيما يشبه السر في حدود ضيقة مع بعضهم البعض لاسباب تتعلق بمخاوف تسريبها او لعدم التأكد من صحتها .. و هو الامر الذي تحاول "الديار " نقله للقراء كما هو بحثا عن تأكيد لصحة المعلومات المتداولة او نفيها و اثبات عدم صحتها بما يقطع الشك باليقين وصولا الى الحقيقة .
اما ما يشاع من اخبار في هذا الجانب فيشير الى تواطؤ الشيخ سلطان مع الرئيس هادي ضد الزعيم صالح في صفقة سياسية قضت بموافقة البركاني بإسم حزب المؤتمر على قرار صادر من مؤتمر الحوار تحت عنوان " العزل السياسي " يستهدف بشكل رئيسي و ينص على حرمان الرئيس السابق صالح و نجله احمد و افراد عائلته و المقربين منه و رجالات نظامه من الترشح للرئاسة قبل مرور عشر سنوات على خروجهم من السلطة و السلك العسكري ... و هو المطلب الذي كان هادي و اطراف سياسية يصرون على تمريره عبر مؤتمر الحوار بما يضمن تفريغ الساحة مستقبلا لبقائهم على هرم السلطة كشركاء حكم في المرحلة الانتقالية و كان صالح و قيادات مؤتمرية و قوى أخرى يرفضون الموافقة عليه و القبول به بإعتباره مناف لابجديات الديمقراطية و يتعارض مع بنود المبادرة الخليجية قبل ان يرضخوا في النهاية للامر الواقع بفعل الضغوط الخارجية بالعقوبات الدولية و التهديدات الداخلية بالمحاكمات الثورية .
لكن ما دار في الخفاء و خلف الكواليس ما زال غير معروفا حتى الان و ينقل منه فقط احاديث ضلوع البركاني في ما يسميه المؤتمريين المستائين منه " بيع صالح " مقابل ثمن باهض القيمة يصل حسب ما يتداول هؤلاء الى مليار و 800 مليون ريال .. يتهم الشيخ سلطان باستلامها على دفعتين من الرئاسة بتوجيهات و أوامر من الرئيس عبدربه دون ذكر المزيد من حيثيات الموضوع و الاجراءات المتبعة غير الزعم بان المبلغ الاول كان مليار و الدفعة الثانية حجمها أقل ب 200 مليون ريال .. و يقولون همسا بأن البركاني كان في هذه الصفقة واجهة لقيادات مؤتمرية اخرى شاركت في الامر لكنهم لا يسمونها و يكتفون بالاشارة الى بعض الاسماء و الشخصيات .. كما ان المؤتمريين المنزعجين للامر يربطون بين التدهور الذي طرأ مؤخرا في العلاقات المتينة بين صالح و البركاني الى صفقة العزل السياسي و يؤكدون بان " الزعيم " لم يكن يتوقع مطلقا ان يأتي ذلك العمل من الشيخ سلطان نظرا للثقة الكبيرة به و مواقفه السابقة الوفية معه في اشد الظروف .. اذ صار ملحوظا للمراقبين فتور علاقة صالح و البركاني مؤخرا بعدما كان الجميع يلاحظ متانتها طوال السنوات الماضية .
و حتى يتم تأكيد او نفي صفقة البركاني مع هادي ضد صالح .. تبقى الاشارة الى ان الديار نقلت ما يدور من حديث وراء الكواليس و لا تتحمل اي مسؤليات مترتبة على نشره كون المعنيين ممن حاولت الصحيفة أخذ تصريحات منهم تهربوا من الحديث عن الموضوع الذي من حق القارئ و الرأي العام الاطلاع على خفاياه و الوقوف عند الحقائق بشفافية و صراحة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها