ضغوط محلية واقليمية لإقناع هادي بانقلاب صالح
قال مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية: ان الرئيس هادي يتعرض لضغوط مستمرة من قبل الرئيس السابق علي صالح وبعض النافذين في حزب المؤتمر الشعبي العام من اجل تنفيذ مؤامرة الالتفاف على عملية التوافق والمشاركة التي اقرتها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والتخلص من التزامات مخرجات الحوار الوطني واستحقاقات الفترة الانتقالية.
واوضح المصدر ل" اوان برس" : ان الضغوط التي تمارس على الرئيس هادي وصلت الى مستوى الابتزاز والتخيير اما معنا او ضدنا وان تلك الضغوط تتم باستخدام كافة الوسائل الشخصية والحزبية والسياسية بما فيها فصل الرئيس نهائيا من المؤتمر بالإضافة الى تهديده بملفات فساد لأقاربه له علاقة بها وخاصة مع اكبر شركة اجنبية استثمارية في اليمن.
وقال: ان دولة خليجية مقربة جدا من صالح تدخلت بصورة مباشرة في القرارات العسكرية التي اصدرها الرئيس هادي مؤخرا والخاصة بتعيين اكثر من 20 قائدا عسكريا في وحدات عسكرية مهمة وان معظم من تم تعيينهم هم من القائمة التي طلب صالح من الرئيس هادي تعيينهم في الوحدات العسكرية المحددة سلفا كل قرين اسمه. غير الرئيس ماطل كثيرا مما دفع صالح للاستعانة بدولة خليجية لاقناع هادي بهذه التغييرات العسكرية وهو ما تم بالفعل.
واضاف المصدر ان مسلسل الضغوط مستمرة واخرها الضغط على الرئيس لإقالة محافظ عمران الشيخ محمد حسن دماج واقالة قائد اللواء( 310) العميد القشيبي ومحاولين حشر الرئيس في الزاوية الحرجة اما ان ينفذ المطالب واما ان يواجه الميليشيات التي ينسبونها اسميا الى الحركة الحوثية دون ان يعترفوا بعملية الدمج التي تمت بين مليشيات حزب المؤتمر ومليشيات الحوثي والتي ترجح مصادر ان قادة كبار من القوات الخاصة والحرس الجمهوري يقودون هذه المليشيات تحت اسماء وهمية مثل ابو زيد ابو حنظلة ابو عمار ....الخ وهي كنية ذات طابع ديني تشبه الاسماء التي يستخدمها تنظيم القاعدة.
وقال المصدر ان التقارير التي ترفع الى الرئيس هادي تعتمد على مصادر امنية موالية لصالح بالإضافة الى وسائل اعلام تابعة للمؤتمر والحوثيين وهذه الوسائل تتبع اسلوب التهويل والتضخيم لإرهاب الرئيس هادي ودفعه الى اتخاذ قرارات تؤدي الى الغاء العملية السياسية برمتها من خلال اقناع الرئيس بمشروع " ارهاب الاخوان". غير ان الرئيس هادي ما يزال حتى هذه اللحظة يرفض ذلك ليس حبا في الاخوان المسلمين الذي يتفق مع صالح في ضرورة ابعادهم عن المشاركة في السلطة التي يتراسها ولكن ذلك لا يكون على حساب انقلاب شامل على الاتفاقات التي يرعاها اليوم المجتمع الدولي. وان ذلك يحتاج الى وقت طويل وبمبررات مشروعة ويرفض الاستعجال في الامر.
وقال المصدر: ان رفض الرئيس هادي لفكرة فرض تغيير محافظ عمران والعميد القشيبي في هذه المرحلة وبصورة منفردة وبدون التوافق مع الشركاء السياسيين يرجع الى حرصه على الاحتفاظ بمنصبه الى اطول مدة ممكنه من خلال تجنب غضب المشترك عليه ولهذا اصيب المؤتمر ورئيسه بحالة من الاحباط والياس مما دفعهم الى نقل الضغوط من خلف الكواليس الى مرحلة العلن حيث قامت قناة اليمن اليوم بجراء حوار مع الامين العام للمجلس المحلي بمحافظة عمران معلن حالة الملل من انتظارهم قرار التغيير الذي وعدهم به الرئيس هادي. متمنيا على الرئيس ان لا يخيب رجائهم وتوسلهم بتحقيق هذه الامنية التي يعتبرونها اخر عقبة في تنفيذ مخطط "الارهاب الاخواني" والعودة الى الاستفراد بالسلطة التنفيذية للمؤتمر ووعدهم بتسليم "السلطة الروحية للباب يوحنا بولس الثاني".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها