مصطفى راجح: القاعدة احدى شظايا تفكيك النظام السابق التي انفجرت مع بداية المرحلة الانتقالية
قال المحلل السياسي مصطفى راجح بان القاعدة هي احدى شظايا تفكك النظام السابق التي انفجرت في وجه الدولة والمجتمع، من أنبوب النفط وكابلات الكهرباء في مأرب وشبوة إلى اغتيال مئات الجنود والضباط، إلى التفجيرات المروعة، إلى ذروة الصدمة بترويع الشعب اليمني عبر استهداف هيبة الدولة اليمنية باقتحام مجمع الدفاع بالعرضي ثاني رمز سيادي للدولة بعد مؤسسة الرئاسة.
وذكر راجح –في مقال له- ببداية المرحلة الانتقالية وتحديداً انتخاب الرئيس في 21 فبراير 2012م، حينما تزامن تنصيب الرئيس الجديد مع سلسلة من “العمليات الإرهابية” افتتحت بالتفجير المروّع بالقصر الجمهوري بالمكلا، وهي نفس المدينة التي شهدت تفجيرات اثناء انتخابات 2006 الرئاسية - وتواصلت “الموجة الإرهابية” على مدى أيام شهدت ثلاث عمليات إرهابية توزعت بين البيضاء والمكلا وأبين، ووصل الغموض المريب الذي مازال غامضاً ومريباً حتى الآن ذروته بهجوم غريب لجماعة إرهابية على معسكرين في أبين والاستيلاء على معدات قتالية ثقيلة.
وقدم قراءة لدلالات هذه التصعيدات «الإرهابية» المستمرة منذ بداية المرحلة الانتقالية وتوقيتاتها المريبة وفهم أبعادها، مؤكداً أننا نحتاج لقراءتها إلى توسيع زاوية النظر في بنية الجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية في اليمن وغيرها من البؤر الساخنة، لافتاً إلى أن العالم اكتشف أن أسامة بن لادن المطلوب الأول لأمريكا والحرب الدولية على الإرهاب كان يسكن طوال الخمس السنوات الأخيرة من حياته في منطقة تابعة للجيش الباكستاني بينما كانت الطائرات تطلق صواريخها وتقتل العشرات والمئات بمبرر استهداف المطلوب الأول عالمياً، كما أن أغلب التفجيرات بالعراق وباكستان في السنوات الماضية تأتي متزامنةً مع ظلال المشهد السياسي وتتناغم مع مده وجزره لتخدم هذا الطرف أو ذاك.
واستطرد قائلاً: "وفي اليمن لعلنا نتذكر هذا التناغم ابتداءً من التفجيرات في حضرموت المتزامنة مع الانتخابات الرئاسية في 2006 أيام الراحل بن شملان وليس انتهاءً مع التفجير الإرهابي في المدينة نفسها مع تنصيب الرئيس هادي".
ولم ينفي راجح وجود متطرفين وفكر متطرف يتوكأون عليه, متوهمين نصرة الشريعة ودين الله بجرائمهم، لكنه قال أن هؤلاء أصبحوا بيادق تستقطبهم أوعية منظمات إرهابية أشبه بالعصابات تستغل الكتالوج التحريضي الديني للإيقاع بهم وتبرمج عملها بالتعاون مع سوق العرض والطلب ومن يقبل على خدماتها ويمكن حصرهم هنا بالأنظمة المحلية وأجهزتها الاستخباراتية، وخصوصاً في لحظة انهيارها تحت موجة الربيع العربي وثورات الشعوب العربية وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية.
وقال إن ما يؤكد هذه الفرضيات هو النظرة الفاحصة على موجة التفجيرات الإرهابية من يوم تنصيب الرئيس الجديد إلى اقتحام مجمع الدفاع تؤكد هذه الفرضيات، فماذا تريد جماعات إرهابية من هذه العمليات ولماذا الحماس لرفع وتيرتها في هذا التوقيت؟؟
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها