صلاح باتيس: تعدد الأقاليم ستكون منصفة للجنوب أكثر من الشمال
قال القيادي في الثورة الشعبية صلاح باتيس، رئيس المجلس الثوري بمحافظة حضرموت، يقول إن وثيقة إعلان الإقليم الشرقي وقع عليها 55 عضوا، وتوقع أن يصل العدد إلى 60 عضوا «وهناك آخرين في الطريق أبدوا تأييدهم للمشروع».
ويضيف إنه لا يمكن لمؤتمر الحوار أن يتجاوز أو يقصي هذا العدد من الأعضاء «وفي حال حدث شيء من هذا، فسوف ندعو أبناء المحافظات الشرقية لاستفتاء شعبي حول الصيغة المناسبة التي يقررون مصيرهم من خلالها»، واستدرك: أنا أستبعد أن يحدث هذا لأن غالبية مكونات مؤتمر الحوار أبدت موافقتها على صيغة الأقاليم المتعددة، ومنها الإقليم الشرقي».
وعن معارضة مكون الحراك في مؤتمر الحوار لمشروع الإقليم قال باتيس إن جميع أعضاء مكون الحراك ليسوا مع طرح الإقليمين الشمالي والجنوبي كما يطرحها فصيل مؤتمر شعب الجنوب بقيادة محمد علي أحمد، مضيفا إن من يتبعون هذا الفصيل لا يتجاوزون 40 عضوا من إجمالي ممثلي الحراك البالغ عددهم (85).
باتيس أضاف في حديث خاص لـ»الأهالي» إن من بين أعضاء فصيل محمد علي أحمد نفسه من أعلنوا موافقتهم على مشروع الإقليم الشرقي، وفي مقدمتهم خالد باراس نائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب.
وخاطب نائب رئيس مجلس قوى الثورة الجنوبية أبناء الجنوب بالقول إن فكرة تعدد الأقاليم ستكون منصفة للجنوب أكثر من الشمال، مشيرا إلى أن الجنوبيين بحاجة للإنصاف أكثر من الشماليين لأنهم ظلموا في مختلف المراحل التاريخية منذ الاستقلال سنة 1967م، وبالتالي فأبناء الجنوب بحاجة للعدالة والإنصاف، والعدالة تقتضي أن يرفع الظلم عنهم، كما يقتضي الإنصاف أن يتم البدء بالتوزيع العادل للثروة والصلاحيات -حد قوله.
ويضيف: إذا كان الجنوب قد عانى من الظلم الكثير فإن المحافظات الشرقية على وجه الخصوص كانت أكثر المناطق ظلما خلال السنوات الماضية». واستدل بوضع جزيرة سقطرى التي قال إنها ظلت تابعة لحضرموت سنوات طويلة، لدرجة أن الطالب من أبناء سقطرى إذا أراد التوقيع على شهادته فعليه السفر إلى المكلا والإقامة فيها ما يكلفه نحو مائتين ألف ريال، وقال إن سقطرى لم تجد الإنصاف إلا في الأيام القليلة الماضية حين تم الإعلان عنها محافظة مستقلة.
وفي حديث لـ»الأهالي» قال باتيس: إذا كانت مخرجات مؤتمر الحوار تتجه لخيار الأقاليم المتعددة فمن باب أولى أن يكون للمحافظات الشرقية إقليمها المستقل بحيث لا تتبع مركزا إداريا هو نفسه سيكون تابعا للمركز الرئيس»، وتساءل: ما الذي يبرر وضع هذه المحافظات (الشرقية) في إطار إقليم آخر؟
وحول ما يطرحه الفصيل الانفصالي في مؤتمر الحوار عن «قدسية وحدة الجنوب»، قال صلاح باتيس: إذا كانت وحدة الجنوب مقدسة فالأولى أن تكون الوحدة اليمنية (بين الشمال والجنوب) مقدسة، أما إن كانت هذه الوحدة غير مقدسة والعلاقة يجب أن تكون وفقا للمصلحة فإن الوحدة بين المحافظات الجنوبية والشرقية ليست مقدسة، ويجب أن تكون خاضعة لمنطق المصلحة».
وقال: نحن نقدر للحراك الجنوبي خصوصا شريحة الشباب تضحياتهم وما قدموه من أجل إنصاف القضية الجنوبية لكنهم سمحوا للقيادات السابقة أن تقودهم وتستورد صراعات الماضي وخلافاته وتصل للصراع على المنصات، (في إشارة لحادثة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين فصائل انفصالية في فعالية 12أكتوبر الماضي، وذهب ضحيتها قتيل وعدد من الجرحى) ونحن نقول لهم إننا جميعا شركاء في الثورة وفي الثروة وفي صناعة المستقبل»، وقال إن ما يطالب به البعض من استعادة الدولة سيقود الجميع للصراعات من جديد.
نقلاً عن الأهالي نت
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها