الرئيس «هادي» يكلف العميد «صادق سرحان» بتحرير «تعز»

قالت مصادر عسكرية يمنية، إن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، كلف العميد «صادق سرحان» بتشكيل لواء جديد يجمع قوات الجيش الوطني وأفراد المقاومة بهدف تنظيم عملية تحرير تعز.
 
ونقلت صحيفة «يمن برس»، عن مصادر عسكرية لم تسمها إن مهمة اللواء الجديد هو تحرير محافظة تعز، من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح التي تسيطر على أجزاء كبيرة من المدينة والمحافظة.
 
وقال المصدر، إن «هادي عقد عدة اجتماعات في عدن مع قيادة المقاومة والمجلس العسكري بتعز خلال الأيام الماضية، وتركزت حول مناقشة خطة جديدة لرفع الحصار عن المدينة وتحريرها».
 
وأضاف: «هادي وجه المنطقة العسكرية الرابعة بتجهيز المعدات العسكرية للمعركة، من ضمنها أسلحة ثقيلة من المدرعات والدبابات والمدافع، في الوقت الذي يتلقى مئات من أفراد المقاومة تدريبات عسكرية في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، ومعسكرات الجيش الموالي للشرعية جنوب مدينة تعز».
 
وتأتي التحركات العسكرية الأخيرة للرئيس هادي تنفيذا للخطة الجديدة لتحرير المدينة التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر، والتي تحظى بدعم قوات التحالف العربي، على حد تعبير المصدر العسكري.
 
وكان العميد «صادق سرحان» الذي يشغل منصب رئيس المجلس العسكري بمحافظة تعز، أرجع في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية الأسبوع الماضي، أسباب تأخر الحسم في تعز إلى الدفع بتعزيزات كبيرة في منافذ تعز، وما تمتلكه المليشيات من إمكانيات متطورة وأسلحة نوعية قائلا: «الانقلابيون لم يسيطروا على تعز كمدينة، حيث تسيطر المقاومة على كامل المدينة والمؤسسات والمتنزهات، ولكنهم يسيطرون حتى اللحظة على منافذ مدينة تعز الشرقية والغربية والشمالية، وموجودين بكثافة ويخوضون معارك الآن في الجبهة الجنوبية».
 
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
 
وتمكن التحالف، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى بخسائر في قواته.