كيف اقتبس الحوثيين شعارهم ذو اللونيين الأحمر والأخضر؟
عدن بوست - الشرق الاوسط: الثلاثاء 27 يناير 2015 04:41 مساءً
خرج اليمنيون إلى شوارع العاصمة صنعاء أمس وسط قلق متنام من تواجد الحوثيين في المدينة والاضطرابات السياسية التي أعقبته. وبسط الحوثيون سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر (أيلول). وتنتمي جماعة الحوثي للأقلية الشيعية التي حكمت اليمن في مملكة استمرت ألف عام حتى 1962.
وانقلب الحوثيون على الرئيس عبد ربه منصور هادي في الأسبوع الماضي متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة وهم يحاصرون مقر إقامته حاليا.
وأدى تقدم الحوثيين إلى إثارة أكبر احتجاجات ضد الحركة منذ سبتمبر. وردد المشاركون في احتجاج بصنعاء أمس هتافات منها: «عَلي الصوت.. عَلي الصوت.. واللي بيهتف مش هيموت» و«يا شباب الحرية.. أنتم رمز الحرية» و«ثوار أحرار.. حنكمل المشوار» وغيرها. وقال محتج يدعى سلام الشيباني خرجت عشان أدافع عن اليمن. عن حقه في الوجود. تمام. عن شرعية هذا. عن حق الدولة. دولة مواطنة حقيقية لجميع أبناء اليمن من دون أي تمييز.
وشكا كثير من سكان صنعاء من نقاط التفتيش التي أقامها مقاتلو الحوثيين في شوارع مدينتهم واستيلائهم على مقار الوزارات وكتابة الشعار المقتبس من علم إيران باللونين الأخضر والأحمر الموت لأميركا والموت لإسرائيل على جدران المساجد والحوائط في صنعاء القديمة.
وفي إشارة على اقتراب نفاد صبر الحوثيين قال شهود عيان بأنهم اقتحموا احتجاجا صغيرا أمام جامعة صنعاء أمس وأطلقوا الرصاص في الهواء وألقوا القبض على ثمانية أشخاص.
وقالت محافظات في مختلف أنحاء اليمن الذي تربط أجزاءه شبكة معقدة من التحالفات القبلية والدينية بأنها لن تقبل أي أوامر عسكرية من صنعاء بعد أن حاصرت جماعة الحوثي الشيعية المتحالفة مع إيران بيت الرئيس هادي وقصره الأسبوع الماضي.
وأبلغ مسؤولون محليون رويترز أن ما يشتبه أنها طائرة من دون طيار هاجمت سيارة في محافظة مأرب بشرق اليمن أمس فقتلت ثلاثة مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. ويغرق اليمن حليف الولايات المتحدة في حربها على تنظيم القاعدة في أزمة سياسية حادة منذ استقالة الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي تحت ضغط الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء. فبعد أن سدوا المنافذ المؤدية إلى جامعة صنعاء بنقطة تجمع خصومهم في شمال العاصمة، طارد الحوثيون الأشخاص النادرين الذين تجرأوا على التجمع في داخل الحرم الجامعي.
وعلى غرار ما فعلوا أول من أمس قام عناصر من الحوثيين مسلحين بأسلحة بيضاء بضرب المتظاهرين كما تصدوا لصحافيين بحسب شهود عيان. وأفاد أحمد شمسان أحد المتظاهرين الذي شاهد ما فعله الحوثيون وأوقف بعد ذلك مع أشخاص عدة بحسب رفاقه لوكالة الصحافة الفرنسية «إن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح جراء طعنات خناجر».
وقد دعت أحزاب سياسية وممثلون عن المجتمع المدني أول من أمس إلى مظاهرة جديدة مناهضة للحوثيين في الساحة الواقعة أمام حرم جامعة صنعاء». وأطلق على المكان تسمية «ساحة التغيير» بعد أن كانت مركزا للحراك الاحتجاجي الذي بدأ في 2011 وأدى إلى رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد سنة من ذلك. وكان الحوثيون أطلقوا أول من أمس الرصاص الحي لتفريق بداية مظاهرة في جامعة صنعاء غداة مسيرة حاشدة لمعارضيهم، وأوقفوا عددا من المتظاهرين وكذلك صحافيين. وقال محمد صالح السعدي وهو ناشط من المجتمع المدني بأنه وبعد اعتصام أمام مخفر للشرطة احتجز فيه حوثيون صحافيين، تم إطلاق سراح اثنين من هؤلاء لقاء «تعهد خطي» بعدم تغطية المظاهرات في صنعاء.
واعترضت نقابة الصحافيين أول من أمس على اعتقال صامد السامعي محرر الشؤون السياسية في صحيفة «الأولى» ويحيى القباطي الصحافي في موقع «الاشتراكي نت» الإخباري. كما اعترضت على توقيف محمد السياغي المصور لدى رويترز لفترة وجيزة ولتعرضهم بالضرب ضد الصحافية المستقلة هدى الذبحاني. وعلى الصعيد السياسي، أعلنت أربعة أحزاب سياسية في وقت متأخر أول من أمس انتهاء الاتصالات مع الحوثيين من أجل إقناع الرئيس هادي بالعودة عن الاستقالة.
الشرق الأوسط
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها