مقتل 38 معتقلاً مصرياً في سجن «أبو زعبل» وقيادي بالإخوان يتهم السلطات بتصفيتهم جسدياً
نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية مصرية ان نحو 38 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين قتلوا اليوم الأحد فيما أسمته «أعمال شغب» بأحد السجون بعد ساعات من إبداء الجماعة مخاوفها من محاولات لعمليات تصفية لأنصارها المعتقلين بالآلاف منذ الانقلاب العسكري.
لكن وزارة الداخلية المصرية قالت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بالفيسبوك إن قوات الأمن استخدمت «الغاز» للسيطرة على ما وصفتها بمحاولة هروب «عدد من المحبوسين احتياطياً من عناصر الإخوان المسلمين».
وأضافت ان الحادثة وقعت «أثناء تسليمهم لمنطقة سجون أبو زعبل»، مشيرة إلى أن عددهم يبلغ 612 سجيناً.
وتابعت في بيانها أن السجناء كانوا احتجزوا ضابطاً قبل أن تتدخل قوات الأمن لتحريره بعد أن أصيب. لكن لم يتسن التأكد من صدقية رواية وزارة الداخلية من مصادر مستقلة.
إلى ذلك، اتهم قيادي في جماعة الإخوان المسلمين بمصر السلطات الانتقالية بالعمل على تصفية المحتجزين من مؤيدي مرسي جسدياً. حسبما نقلته عنه وكالة الأناضول التركية.
وقال مختار العشري، رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الجماعة، إن "وزارة الداخلية على هذا النحو تقوم بتصفية المعارضين للانقلاب".
ومضى قائلا إن هذه "الجرائم تعد قتلا عمدا يضاف إلى الكثير من الجرائم التي ارتكبت ضد المتظاهرين والمعتصمين السلميين خلال الفترة الماضية".
وقدم مصدر في النيابة العامة تفسيرا مختلفا قائلا لرويترز إن المحتجزين ماتوا مختنقين في سيارة ترحيلات مكتظة تابعة للشرطة. وأضاف أن المحتجزين جميعا كانوا مرحلين من مقر النيابة العامة بحي مصر الجديدة في القاهرة إلى سجن خارج القاهرة، مشيراً إلى أن باقي المرحلين نجوا.
إلى ذلك، قال عبدالواحد عاشور مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في حسابه بموقع تويتر إن «الداخلية والبلطجية قامت بتصفية قيادات الصف الثاني للتيار الاسلامي المعتقلين في مجزرة مروعة اليوم بزعم محاولة هروبهم». وأضاف أن «الداخلية تقول ان المعتقلين ماتوا خنقا بالغاز داخل سيارات الشرطة المحكمة بعد عمليات شغب أثناء محاولة هروبهم».
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قالت إن 36 من أنصار الأخوان قتلوا «خلال محاولة هروبهم».
من جانبه، قال أسامة رشدي عضو المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر عبر حسابه على تويتر إن «جريمة قتل سجناء الشرعية بالغاز خنقا في سيارة الترحيلات تضيف مذبحة جديدة لمذابح الانقلابيين المجرمين. نحتاج للجنة تحقيق دولية لتوثيق الجرائم».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها