إدانات واسعة لزواج القاصرات وحرمان الفتاة من التعليم في اليمن
قال الفنان نادر عبدالرزاق المذحجي أن الفتاة في المجتمع اليمني تعاني مجمل من قضايا الانتهاك المجتمعي منها حرمانها من مواصلة التعليم وارغامها على الزواج وهي ما زالت صغيرة وغير قادرة على تحمل مسئولياتها كربة منزل.
جاء ذلك خلال النسخة العاشرة من مهرجان أعيادنا غير في يومه الخامس الذي ناقش قضية زواج القاصرات وحق الفتاة في التعليم.
وأضاف المذحجي أن حق الفتاة في التعليم يعود بالفائدة على البنت وأسرتها وأيضاً على المجتمع من خلال تحمل مسئولياتها تجاه نفسها في حال تعثر زواجها لأي سبب من الأسباب، مضيفاً أن هناك أضرار لإيقاف الفتاة عن التعليم وحرمانها من حقها الشرعي الذي منحه لها الدين الإسلامي وأيضاً القوانين والدساتير المختلفة.
ودانت اللجنة التحضيرية للمهرجانات في فرقة النوادر الفنية حرمان الفتاة من التعليم، مشيرة أن الفرد الذي لا يملك القسط الكافي من التعليم والمعرفة التي يحتاجها في الحياة يتحول إلى مشكلة.
من جهته دان الفنان عبدالله الوجيه زواج القاصرات، مشيراً أن الدراسات أثبت أنّ الأمية سبب رئيس من أسباب الجريمة في المجتمع، وافاد أن الأمية من الأسباب الرئيسة في مشاكل المراهقين والشباب.
وقالت الفنانة أفراح علي أنها قامت بعمل فلم وثائقي حول قضية زواج القاصرات واستمعت لعديد من القصص المأساوية التي تعاني منها الفتاة التي تم تزويجها وهي بعمر صغير.
وطالبت الفنانة أمل اسماعيل من أهالي الفتيات أن يتقوا الله في بناتهم وأخواتهم وألا يحرموهن من حقهن في التعليم وألا يعملوا على تزويجهن وهن صغار كيما يتعرضن لأي انتهاكات في طفولتهن.
وأشارت الفنانة أماني الذماري أن انتهاك الطفولة يتم من خلال ارغام الفتاة على الزواج وهي ما زالت بعمر مبكر وهو ما يترتب عليه آثار سلبية نفسية وطبية تؤثر على البنت وأسرتها وينعكس ذلك بصورة واضحة على المجتمع اليمني.
وعلى السياق قال الفنان سمير الجرباني أن الأبحاث الطبية أثبتت أن السن المناسب للزواج بالنسبة للإناث لا يقل عن 18 – 20 عاماً بحيث تكون الفتاة في هذا السن قد اكتمل نموها الجسماني والنفسي.
وخلال المهرجان الذي تخلله عديد من الفقرات الفنية، تم التنويه إلى أن الدراسات قالت إن معدل وفيات الأمهات تكون كبيرة في الأمهات الصغيرات، وخطر الوفاة أثناء الحمل أو الولادة يكون كبير جداً عند الفتيات اللاتي تزوجن وهن بعمر صغير، وأيضاً عندما تلد الفتاة في سن المراهقة فإن طفلها يكون أكثرعرضة بكثير للوفاة خلال السنوات الخمس الأولى.
حضر المهرجان الفنانون أمل اسماعي، مروى وأماني الذماري، عبدالله الوجيه، أفراح علي، عبدالله الصبري وسمير الجرباني.
هذا ويناقش المهرجان يوم غدٍ الأربعاء قضية دور الشباب في المرحلة الانتقالية من حيث المشاركة في بناء اليمن الجديد والمستقبل الأفضل.
جدير بالذكر أن المهرجان يأتي بتشجيع أمانة العاصمة وقيادة المجلس المحلي وبرعاية عدد من الشركات التجارية في مقدمتها شركة سبأفون للهاتف النقال.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها