عبدالإله حيدر من سجنه: أشتاق لأمي وأهلي ولزملائي الأوفياء.. وأوباما هو المتهم باختطافي وسجني
بعث الصحفي اليمني عبدالإله حيدر شائع برسالة إلى زملاء مهنته من داخل سجنه في جهاز الأمن السياسي حيث يقضي حكماً أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة بسجنه خمس سنوات بعد مزاعم بتعاونه مع تنظيم القاعدة.
ونشرت صحيفة «الغد» الأسبوعية الصادرة اليوم الاثنين رسالة شائع التي قالت إن الشاعر عبدالله الديلمي تمكن من تسريبها مع الإفراج عنه بعد اعتقال دام سنة وأربعة أشهر.
وقال الزميل شائع إنه يشتاق لأمه وأهله بشكل كبير، لكنه يشتاق أيضاً لزملاءه الصحفيين الأوفياء، وقال إن «كل ما تفعلوه من أجلي هو من عوامل صبري في زنزانتي الانفرادية، فأنتم تعيشون معي رغم وحدتي وخلوتي».
وأضاف ان المتهم باختطافه وسجنه هو الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وان الأوصاف التي تطلق على ان الأمريكيين هم الذي سجنوه «غير دقيق» لأن «منهم وفيهم من دافع عني وتضامن معي ومنهم من اعترض على سجني».
وعبدالإله حيدر شائع هو صحفي مختص بشؤون تنظيم القاعدة، وسبق أن فضح الدور الأمريكي في الغارات التي استهدفت مناطق مدنية في جنوب اليمن في ديسمبر 2009 ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
واعتقل شائع في أواخر عام 2009، وجرت محاكمته أمام محكمة «أمن الدولة» بمزاعم تعاونه مع تنظيم القاعدة و«العمل كمستشار إعلامي للقيادي بالتنظيم أنور العولقي»، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، إضافة إلى إقامة جبرية داخل العاصمة لسنتين إضافيتين.
ولم يعترف شائع بشرعية المحكمة التي يطعن بشرعيتها أيضاً قانونيون باعتبارها «محكمة استثنائية».
وأصدر الرئيس السابق علي عبدالله صالح قراراً بالعفو عن عبدالإله حيدر في يناير 2011، لكنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحتج على القرار ما أدى إلى توقيف إطلاق سراح الصحفي اليمني.
لكن قيادات في نقابة الصحفيين اليمنيين قالوا إن الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وعد خلال لقاء معهم مطلع مايو الجاري بالإفراج عن الصحفي عبدالإله حيدر، لكنهم لم يحددوا موعداً لذلك.
نص رسالة الصحفي عبدالإله حيدر
«بسم الله الرحمن الرحيم
توصيف أن الأمريكان سجنوني توصيف غير دقيق، لأنه وجد منهم وفيهم من دافع عني وتضامن معي ومنهم من اعترض على سجني، وحقيقة الأمر أن هناك شخصاً واحداً هو الذي سجنني وهو المتهم والمدان والمتلبس في اختطافي وسجني وهو أوباما.
ولا أفضل أن يتناول الإعلام أن أمريكا أو الأمريكان سجنوني، وهذا بيّن ظاهر بأدلة مادية وقطعية.
وكما أن اشتياقي لأمي وأهلي كبير، لكنه لا ينسيني اشتياقي لكم أيها الزملاء والأصدقاء الأوفياء، وكل ما تفعلوه من أجلي هو من عوامل صبري في زنزانتي الانفرادية، فأنتم تعيشون معي رغم وحدتي وخلوتي.
وتضامنكم ودفاعكم عني يؤنس وحشتي ولن أنسى ما حييت مواقفكم النبيلة والمشرفة التي أفتخر بها أبد الدهر».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها