صحيفة خليجية تكشف عن سجناء سياسيين مخفيين قسراً في صنعاء منذ 30 عاماً

كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية على لسان عضو مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء علي البجيري عن وجود سجناء سياسيين في السجون الحكومية اليمنية, مخفيين قسرا منذ ثلاثة عقود, واصفا أوضاع السجون بالمزرية والمروعة.
وقال البجيري "بالأمس زرنا مصلحة السجون في صنعاء ورأينا أهوالا يعجز اللسان عن شرحها ومظالم تقشعر منها الأبدان حيث وجدنا ستة أشخاص من محافظة البيضاء مسجونين منذ 28 عاما بسبب انتمائهم إلى الجبهة الوطنية سابقا, والحزب الاشتراكي, رغم أنه صدر حكم بالإفراج عنهم لكنه لم ينفذ, كما وجدنا معسرين منذ ثماني سنوات عليهم ديون يطالبون الدولة بإطلاق سراحهم ولو بضمانات شخصية حتى يبيعوا أملاكهم أو منازلهم لتسديد ما عليهم من ديون ولم يستجب لندائهم".
وأضاف "هناك إثيوبيات سجينات ليس لديهن أحد بينهن امرأة كانت تبكي وهي في حالة هستيرية يرثى لها لأنها مسجونة ومعها طفل ولديها طفل آخر خارج السجن, كما وجدنا 75 طفلا بعضهم تعرض للاغتصاب ومع ذلك سجنوا ورجلا داخل السجن منذ 30 عاما لأنه اتهم بالقتل وصدر عليه حكم بالإعدام وتنازل أولياء الدم ورفضت الدولة إطلاق سراحه".
من ناحية ثانية, أعلن وزير التربية الأسبق محمد عبدالله الجايفي استقالته من حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال الجايفي في تصريح لـ"السياسة", "استقلت لأن صالح أجهز على الوحدة اليمنية وهو في الشارع بعد أن خربها وهو في السلطة وعمل كل ما من شأنه أن يفسد ولاء أبناء المحافظات الجنوبية بأسلوبه الهمجي والفاسد وتسبب في إيجاد شرخ وطني بسبب زبانيته والآن قام بطعن الوحدة الطعنة الأخيرة".
وأضاف "لقد قدم صالح الوحدة قربانا لجرائمه وأخطائه من خلال رؤية المؤتمر الشعبي لشكل الدولة التي قدمها إلى مؤتمر الحوار الوطني, تتضمن رؤية خاصة به بفسخ وحدة 22 مايو وإقامة دولة فيدرالية وتقسيم اليمن إلى أقاليم وحكومات محلية بعد أن كان المتفق عليه تقديم رؤية وطنية تتضمن حكما محليا كامل الصلاحيات تحت سقف الوحدة".
من ناحية ثانية, رجح مصدر عسكري رفيع لـ"السياسة", تعرض طائرة السوخوي 22 التي تحطمت أول من أمس, بمنطقة بيت بوس بصنعاء لتفجير إرهابي بعبوة ناسفة موقوتة, وضعت داخل الطائرة, ولم يستبعد وقوف "القاعدة" وراء العملية, في حين رأت مصادر أخرى أنها تعرضت لإطلاق رصاص من رشاش أو فجرت بصاروخ من الأرض.
وأعلنت قيادة القوات الجوية في بيان أن الطائرة تعرضت للتفجير, موضحة أن هناك استهدافا واضحا وممنهجا للقوات الجوية والدفاع الجوي لتصفية كوادرها وتدمير معداتها من بينها إغتيالات وتفجيرات وإثارة فوضى وإحداث مشكلات لإفشال القيادة الجديدة للقوات الجوية ولإفشال مؤتمر الحوار الوطني وارباك العملية الإنتقالية بشكل عام.
وسيطر حادث سقوط الطائرة على جلسة مجلسة النواب, حيث طالب النائب حسين السوادي بإقالة حكومة الوفاق, فيما شدد النائب عبده بشر على أن هناك مؤامرة على سلاح الجو اليمني, داعيا إلى محاكمة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وقائد القوات الجوية اللواء راشد الجند.
وانقسم أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في وقفة احتجاجية إلى قسمين بين مؤيد لإقالة وزير الدفاع بسبب سقوط الطائرة وبين رافض لإقالته.

*نقلا عن السياسة الكويتية