من نحن | اتصل بنا | الجمعة 26 أبريل 2024 05:35 صباحاً
منذ 18 ساعه و 59 دقيقه
  أعلن اليوم بمحافظة مأرب عن تشكيل "لجنة السلم المجتمعي" المنبثقة عن ورشة العمل التدريبية الخاصة بأساسيات التخطيط الإستراتيجي التي نظمها المعهد الوطني الديمقراطي (NDI) بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، على مدى ثلاثة أيام.   وخرج المشاركون في الورشة التي
منذ يوم و 4 ساعات و 30 دقيقه
اختتمت هيئة السلم المجتمعي بمدينة المكلا صباح اليوم، دورة الإتصال والتواصل الاستراتيجي، التي نظمتها بالشراكة مع المعهد الوطني الديمقراطي (NDI) وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).وشارك في الدورة، التي استمرت لثلاثة أيام، ممثلي السلطات المحلية والقضائية
منذ يوم و 9 ساعات و 30 دقيقه
حذرت نقابة مستوردي وتجار الأدوية والمستلزمات الطبية من نفاذ الأدوية والمستلزمات من السوق الدوائي، إثر قرار نيابة جنوب عدن بمنع استيراد جميع الأدوية بحاويات جافة، واعادة الحاويات المحتجزة في ميناء عدن منذ ما يقارب خمسة أشهر إلى بلد المنشأ.  وقال مصدر في النقابة فضل عدم
منذ 4 ايام و 3 ساعات و 20 دقيقه
      شارك زير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في اجتماعات نشاط التقييم المشترك لأنشطة التحصين في اليمن والمنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة.   ويناقش الاجتماع الذي ينضم بالتعاون مع حلف اللقاح العالمي (جافي) ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، أداء
منذ 4 ايام و 3 ساعات و 23 دقيقه
  قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي إنه بوفاة الشيخ العلامة عبدالمجيد بن عبدالعزيز الزنداني يفقد اليمن والأمة الإسلامية واحدا من أبرز رجالات الفقه والعلم والفكر والسياسة. مشيرا في تغريده على منصة إكس الى مسيرة الشيخ الزنداني الحافلة بالعطاء
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الاثنين 28 سبتمبر 2020 07:30 مساءً

سقطرى بين النجدة العمانية والأطماع الإماراتية السعودية

محمد مصطفى العمراني

في رمضان عام 223 هجرية لبى الخليفة العباسي المعتصم بالله نداء امرأة مسلمة اسمها شراة العلوية اعتدى عليها جنود من الروم في عمورية فصاحت " وامعتصماه " فحرك الخليفة المعتصم الجيوش وحاصر عمورية حتى فتحها نجدة لتلك المرأة المسلمة وفي عام 250 هجرية هجم الأحباش النصارى على جزيرة سقطرى ، فاحتلوها وقتلوا واليها وعاثوا فيها فساداً وأحرقوا مساجدها واستباحوا نساءها وقتلوا رجالها، فأرسلت امرأة سقطرية تدعى فاطمة الجهضمي وتلقب بالزهراء قصيدة إلى إمام عمان حينها الصلت بن مالك الخروصي تطلب منه نجدة أبناء سقطرى وتحريرهم من جور النصارى الأحباش وظلمهم تقول في القصيدة : 

 قــل للإمـام الذي ترجى فضائلهُ

                  ابن الكــرام وابن السـادة النُّجُب

وابن الجحاجحة الشــــم الذين همُ

                  كانوا سناها وكانـوا ســادة العرب

 أمست سقطـرى من الإسلام مقفرةً

                  بعـد الشرائـع والفرقـان والكتب

واستبدلت بالهـدى كفـراً ومعصيةً

                  وبـالأذان نواقـيساً مـن الـخشب

 وبالذراري رجـالاً لاخَــلاَقَ لـهم

                  من اللئـام علـوا بالقهـر والغـلب

 جارَ النصارى علـى واليـكَ وانتهبوا

                  من الحريـم ولـم يألـوا من السلب

 إذ غادروا قاسمـاً فـي فتيـةٍ نُجُـب

                 عقوى مسامعهم فـي سبسبٍ خـرب

 مُجـدّلين سِراعـاً لاوسـاد لـهم

                 للعـاديـات لسبـعٍ ضـارئ كـلب

 وأخرجـوا حُـرم الإسـلام قـاطبة

                 يهتفـن بالويـل والأعـوال والكُربِ

 قـل للإمـام الذي تُرجـى فضائله

                 بـأن يـغيث بنـات الدين والـحسب

 كـم مـن مُنعـمةً بـكرٍ وثـيبـةٍ 

                 مـن آل بيـتٍ كريـم الجد والنسب

 تـدعو أبـاها إذا ما العِلـجُ همّ بها

                وقـد تلقّـف منهـا موضـع اللبـب

أقولُ للعيـن والأجفـان تسعدنـي

               ياعين جودي على الأحبـاب وانسكب

يـا للرجـال أغيثـوا كـل مسلمةٍ

               ولو حبوتـم علـى الأذقـانٍ والرُكبِ

 حتـى يعـودَ نصـاب الدين منتصباً

               ويهـلك الله أهـل الـجور والـريب

ثم الصلاة علـى الـمختـار سيـدنا

              خيـر البـريـة مـأمـونٍ ومنتـخبِ

 

وتروي كتب التأريخ أنه مثلما هزت صرخة المسلمة في عمورية ضمير الخليفة المعتصم هزت صرخة المرأة السقطرية وجدان الإمام الصلت بن مالك فقام بتجهيز حملة عسكرية مكونة من 100 سفينة حربية وارسلها إلى سقطرى فقام الجيش العماني المسلم بالقضاء على الأحباش النصارى وتحرير الجزيرة وأهلها وأعاد إليها الإسلام والأمن والاستقرار وهي قصة معروفة خلدتها كتب التأريخ بأحرف من نور لتجسد قصة من قصص الدور الحضاري العماني قديما حيث كانت سلطنة عمان إمبراطورية كبيرة وكانت اساطيلها تغزو بحار العالم وكان أبناء عمان ينشرون الإسلام وقيم الحق في شرق أفريقيا وجنوب آسيا وأماكن عديدة في العالم وينتصرون لكل مظلوم وينجدون كل ملهوف بل تروي كتب التأريخ أن الإمام الصلت استجاب لنداء ملك الهند الذي استنجد به من قراصنة البحار فأرسل إليه جيشا انجده ونصره وطرد أولئك القراصنة وقام بتأمين الملاحة الدولية وطرق التجارة العالمية في أدوار ومواقف تاريخية وثقها المؤرخون وسجلتها كتب التاريخ بكل ابهار وعظمة .

 

اليوم ونحن نرى هذه المساعي الإماراتية السعودية للسيطرة على أرخبيل سقطرى اليمني بالقوة العسكرية والانقلاب على السلطة الشرعية فيه وتحويله لقاعدة عسكرية إماراتية إسرائيلية ومركزا للتجسس على المنطقة نتذكر الدور العماني المشرق والحضاري في سقطرى وغيرها ولعل من يقرأ وصايا الإمام الصلت ابن مالك الخروصي حين جهز الحملة العسكرية العمانية المنطلقة لنجدة أبناء سقطرى حيث أوصاهم بوصية شهيرة ضمنها أكثر من 35 آية والكثير من الأحاديث النبوية والمسائل الفقهية وأخلاقيات الحرب حيث تعد من وجهة نظري أول ميثاق إسلامي مكتوب في أخلاقيات الحروب بل وتتفوق على كثيرا من مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان في الحرب بكثير من المراحل وهي تجسد الحكمة العمانية المستمدة من قيم الإسلام الجنيف ومن الرسالة الحضارية لسلطنة عمان في محيطها الاقليمي والدولي يقول في جزء من هذه الوصية : ( .. ولا تعرضوا لأحد ممن جاءكم تائبا مستأمنا مستسلما بسفك دمه، ولا تنتهكوا حرمته ولا تسبو ذريته ، ولا تغنموا أمواله ، وليكونوا مثلكم آمنين، ومن صار منهم إلى أمانكم وعهدكم فليكونوا في أسركم آمنين، وأحسنوا إليهم في طعامهم وشرابهم وامنعوهم ممن أراد ظلمهم حتى توصلوهم إلينا". 

 

لقد كانت قيادة عمان تسارع للنجدة وتقدم الحماية والعون والمساعدة وفي ظل الحماية العمانية كانت سقطرى تنعم بالأمن والاستقرار لقرون دون أن يكون لقيادة عمان أطماع في سقطرى ولا في غيرها ولكن دور العمانيين كان مختلفا عن الآخرين حيث كانت رسالة السلطنة رسالة حضارية مشرقة تنشد الخير والسلام للعالم عموما ولمحيطها وجيرانها خصوصا .

 

ولم يتوقف الدور العماني الايجابي في سقطرى وغيرها بل لقد كانت السلطنة سباقة لتقديم العون والمساعدة عند كل كارثة تحدث والدعم والحماية والنجدة عند اي غزو أو احتلال وتقديم المشورة والنصح في اي ظرف يستدعي الرأي والمشورة والوساطة وهو ما يعكس رسالة سلطنة عمان الحضارية ودورها الريادي في العالم ولعل قصة الإمام طالب الحق عبد الله بن يحي الكندي الذي سيطر على مدينة صنعاء واليمن عموما في العام 128 هجرية وأقام فيها العدل وانهى الظلم وفتح الخزائن ووزعها على الفقراء دون أن يأخذ منها شيئا له أو لقومه لخير دليل على الرسالة الحضارية لأبناء عمان وتجردهم للحق منذ قديم الزمان وقد سطر لنا قلم العلامة نور الدين السالمي عبدالله بن حميد السالمي المؤرخ والفقيه صاحب كتاب " تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان " ولديه منظومة شعرية جميلة تحت عنوان كشف الحقيقية لمن جهل الطريقة فالسالمي سطر أروع الأبيات قي وصف عدالة الإمام طالب الحق في صنعاء ، يقول الإمام السالمي : 

 

وطالب الحق في صنعاء حكما 

بجعلها في أهلها واحتشما 

لم يأخذن عند مضيق يومه 

شيئا له ولا لقومه ..

تعففا منهم ومن كمثلهم 

أكرم بهم من عصبة اكرم بهم 

كانوا يموتون على ما ابصروا 

من الهدى ما غيروا أو بدلوا ..

 

 

ان علاقات وروابط سلطنة عمان بأبناء سقطرى والمهرة وحضرموت واليمن عموما علاقات وروابط كبيرة ترسخت على مدى قرون طويلة وقامت على أسس صلبة من حسن الجوار والتعاون والتعاضد وأواصر القربى وظلت قيادة سلطنة عمان وكافة أبناءها هم السند والملاذ لإخوانهم في مناطق الجوار . 

 

واقع اليوم اليمن عموما وسقطرى خصوصا بحاجة إلى رسالة السلام العمانية تأتيها كنجدة عمانية جديدة ، بحاجة إلى مبادرة عمانية لإنقاذ سقطرى قبل أن تتحول لقاعدة عسكرية واستخباراتية إماراتية إسرائيلية تشكل اختراقا خطيرا للأمن القومي العربي وبحاجة إلى مبادرة عمانية تجمع كل الأطراف اليمنية على طاولة سلام عادل ومصالحة شاملة وهذا الأمر هو مطلب الملايين من اليمنيين يضعونه بين يدي جلالة سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق آل تيمور الذي ينظرون له بكل حب واحترام وبكل إعجاب وتقدير ويتمنون منه أن يفعل شيئا لأجلهم واثقين كل الثقة أن حفيد الإمام سعيد بن سلطان البوسعيدي يسير على نهج أجداده العظام ولن يخذلهم .

 

فهل سيعيد التاريخ نفسه بالتدخل السلمي وتفعيل منهج الحنكة السياسية العمانية والدبلوماسية المؤثرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم لحلحة الأزمة الراهنة وقد تعهد بأن يسير على المنهج القويم الذي سلكه السلطان قابوس طيب الله ثراه الذي كان نبراسا للسلام والاستقرار في ربوع المعمورة ؟

نتمنى ذلك .


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
ما نراه من حراك أجتماعي وسياسي وأحتجاجات جماهيرية ومبادرات لتأسيس كيانات مدنية وقبلية في أجزاء مختلفة من شرق
اتبعنا على فيسبوك