الوليد بن طلال: «الجزيرة» هي قناة الشارع العربي و«العربية» قناة الحكومات

أكد الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال انه يؤيد انتخاب اعضاء مجلس الشورى في المملكة ولو جزئيا مع منحهم صلاحيات حقيقة، كما دعا الى تشكيل مجلس وزراء خدماتي مصغر يمكن ان يرأسه شخص من خارج اسرة ال سعود الحاكمة، وذلك في برنامج بثته 23 قناة تلفزيونية قبل أمس الثلاثاء.

وقال الوليد الذي يملك امبراطورية اعلامية واستثمارية ويعد اغنى عربي من غير الحكام، انه يجب اعطاء مجلس الشورى المعين "صلاحيات اكثر حتى يفعل"، فضلا عن منح "مؤسسات المجتمع المدني دورا أكبر"، والصحافة امكانية "التدخل في الاصلاحات بشكل اقوى".

وأكد أن استثماراته فى مصر لن تتأثر، موضحًا أن مشروع "توشكى" كان مرتبطا بالنظام السابق، وتم التعامل معه ككبش فداء بعد قيام الثورة، لكن مصر ستظل فى القلب من استثماراتى وقد تنازلت عن مساحة كبيرة من أرض توشكى من أجل حل الأزمة التى نشأت وقتها.

وقال إن العديد من الدراسات أثبتت أن قناة الجزيرة قناة الشارع العربي، بينما العربية قناة الزعماء والحكومات، وبالتالي تأتي قناة العرب الإخبارية، لكي تكون في الوسط بينهما وستنافس بقوة معهم.

وأضح الوليد أن الدرس المستفاد من تلك الثورات هو ضرورة استجابة الحكام لمطالب التغيير، لما لها من تداعيات على النواحى السياسية والاقتصادية.

وأضاف الوليد أن الرؤساء فى مصر وليبيا واليمن لم يتوقعوا أن تقوم عليهم ثورات، وبالتالى فلا يجب أن يستبعد أى رئيس أن تصل الثورة لدولته.

وحذر الوليد، خلال حواره، من الدخول فى صراعات مع الإعلام، لأنه وسيلة التعبير عن الرأى ومن يدخل معها فى قضية سيخسرها.