محافظ عدن : نظام صنعاء تعامل مع الجنوب بالاحتلال والشمال بالظلم أيضاً
عدن بوست -عدن: الخميس 08 يونيو 2017 12:31 صباحاً
اِلتقى محافظ عدن، الأستاذ/ عبدالعزيز المفلحي- مساء أمس الثلاثاء- بقادة المقاومة الجنوبية في العاصمة عدن.
وفي اللقاء تكلَّم محافظ عدن أمام قادة المقاومة، بادئاً كلامه بتقديم الإجلال للشهداء الأبطال من رجال المقاومة الجنوبية.
وقال المحافظ في كلمته: «سنظل مدينين للشهداء والجرحى بالانتصار الذي نعيش تفاصيله في عدن، والذي شكَّلت المقاومة الجنوبية بدعم التحالف العربي ركيزته، وكانت عموده وأساسه، وكانت برجالها وأبطالها سنداً وعوناً في تأمين المدينة واستقرارها، لكن يظل وجودها في إطار غير رسمي عائقاً أمام استمرارها، والحاجة الآن مُلحة في أن تكون جزءاً من السلطة الأمنية، والعسكرية، الموجودة في عدن، لتعزيز سلطة النظام والقانون في الجنوب».
وأضاف المحافظ: «القضية الجنوبية فرضت نفسها على القاصي والداني، وأسمعت من به صمم، في استحقاقٍ لم يكن وليد الصدفة لشعب الجنوب، بل هو نضالٍ ممتد من (1994م) ثم تفجَّر بثورة عارمة في (2007م) قادها الحراك الجنوبي السلمي، ثم دافع الشعب عن حقِّه ضد غزو المليشيات الحوثية للعاصمة عدن».
وأشار المحافظ «إلى أن الوحدة تسبَّبت بالضيم للجنوب أرضاً وإنساناً، وبموجبها حَكَم نظام صنعاء الجنوب بالاحتلال ومارس عليه قمعاً وظلماً، وانتهاكاً لحقوقه السياسية، وأن ذات النظام الذي حَكَم الجنوب بالاحتلال، حَكَم الشمال بالظلم أيضاً، وتركَّزت السلطة في أيدي مجموعة متحكمة تُمثَّل جغرافيا معيَّنة دون غيرها».
مؤكداً «أنه وفي وجود الشكل الجديد للدولة، بات بإمكان محافظات الشمال أيضاً أن تحكم نفسها في فيدرالية تتوزَّع فيها إلى أقاليم، وبصورة تضمن وضع نهاية لاستبداد المركز الواحد، والسلطة المطلقة».
وقال المحافظ: «إن الكثير من قادة الحراك، ونحن منهم، دخلنا في الشرعية من أجل إنهاء وحدة (٢٢ مايو)، وهي الصيغة التي ابتدأ عليها خطأ الوحدة، كونها أتت بشكل إندماجي، لذا فوجودنا في السلطة هو لتثبيت حق الجنوب في أن يحكم أرضه».
وتكلَّم المحافظ عما تُعانيه عدن من حرمان ممتد منذُ سنة (1994م)، وزادها غزو المليشيات مأساوية، وتدميراً لبنيتها التحتية.
وأكد المحافظ «أن محور وظيفته هو إدارة عدن، وتقديم الخدمات لأبنائها، لكن هذا لا يتناقض مع الحديث عن دور أبطال المقاومة الجنوبية، وحق الجنوب في عدالة قضيته، مؤكداً أن الحقوق العادلة ليست أجندات سياسية أو حزبية».
وأشار المحافظ إلى «أن توحيد التواجد المسلَّح في عدن وحصره على جهة أمنية واحدة يُسهِّل من محاربة الفساد، ويجعل من كل مرافق الدولة الخدمية تحت حماية جهة واحدة، يسهُل معها تأمين وتنظيم عمل هذه المرافق».
وأكد المحافظ أن المشاكل التي تُعاني منها عدن في الجانب الخدمي ستنتهي بتعاون الجميع، بجهود الحكومة، والداعمين في التحالف العربي، وبوجود دعماً إعلامياً وشعبياً أيضاً.
وفي اللقاء تحدث عدداً من قادة المقاومة، أكدوا في حديثهم وقوف المقاومة مع المحافظ، وأنهم سيكونوا عوناً وسنداً له في أداء وظيفته لما فيه خير وصلاح عدن، مؤكدين أن مواقف النضال السلمي، والسعي لخدمة عدن وأبنائها، هي روابط مشتركة تجمعهم بالمناضل والمحافظ عبدالعزيز المفلحي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها