حركة حماس تتهم عباس بعرقلة حل أزمة الكهرباء بغزة
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعرقلة مساعي وجهود حل أزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "تصريحات عباس حول أزمة الكهرباء في غزة تعتبر دليلا على دوره في خنق سكان القطاع والتحريض على حماس".
وأضافت "هذه التصريحات تكشف نوايا عباس الواضحة لعرقلة مساعي وجهود الجميع لحل الأزمة".
وصباح اليوم، قال عباس، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية اليوم، "لا يمكن الخضوع للابتزاز الذي تمارسه حركة حماس، ولا يمكن الاستمرار بالسكوت على ما يقوم به المتنفذون في قطاع غزة، بفرض مختلف أنواع الضرائب وجباية الأموال وعائدات الكهرباء وغيرها لصالحهم، ويغرقون أبناء شعبنا في الأزمات المتلاحقة".
وأمس الإثنين، تبادلت حركة حماس وحكومة الوفاق الفلسطينية، الاتّهامات بشأن أسباب تفاقم أزمة نقص الكهرباء في قطاع غزة.
وفي وقت طالبت فيه حكومة الوفاق، حركة حماس بتسليم كافة الوزارات بغزة، ردت الأخيرة بإبداء جهوزيتها شرط قيام الأولى بكافة مهامها ومسؤولياتها.
ورغم تشكيل حكومة الوفاق في الثاني من يونيو/ حزيران 2014، إلا أن حماس لا تزال تدير قطاع غزة، حتى الآن، حيث لم تتسلم الحكومة مسؤولياتها فيه، نظراً للخلافات السياسية بين الطرفين.
ومنذ نحو شهر، تفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر إسرائيلياً، ووصلت ساعات قطع التيار الكهربائي إلى أكثر من 12 ساعة يومياً.
وأعلنت تركيا وقطر تبرعهما بمبالغ مالية، ووقود بغرض تزويد محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بالوقود، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً أمس واليوم، على عدد ساعات وصول التيار الكهربائي.
ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها