بوتين يتحدى واشنطن ويأمر بتعزيز قدرات بلاده النووية.. وترامب يرد
أمرَ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بتعزيز قدرات القوات النووية الاستراتيجية لبلاده، بمنظومة صواريخ تضمن اختراق أية منظومات دفاعية صاروخية في العالم، كتلك التي تنوي واشنطن نشرها شرقي أوروبا.
وقال الرئيس بوتين في تصريحات، خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع في العاصمة موسكو: “يجب رفع كفاءة القوات الاستراتيجية النووية إلى مستوى جديد نوعيًا، يسمح بمواجهة أي مخاطر عسكرية قد تحدق بروسيا”.
وشدد على أن “الجيش الروسي بات اليوم أقوى من أي معتدٍ محتمل”، لكنه حذر من “التراخي”، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “تاس” الرسمية.
وأكد بوتين أن “روسيا نجحت في الحفاظ على قدرات ثلاثيتها النووية (تشمل صواريخ عابرة للقارات تنتشر في البر، وأخرى تحملها طائرات، وغواصات)، على المستوى المناسب”.
ولفت أن هذه الثلاثية تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في العالم، مضيفا أن “نسبة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الروسية تقترب من 60%”.
وأعلن بوتين، في يونيو/ حزيران 2015، أن بلاده تعتزم نشر أكثر من 40 صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات ضمن قواتها النووية بحلول نهاية العام ذاته.
وأوضح في تصريحات أدلى بها آنذاك، أن “الصواريخ ستكون قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوية الأكثر تطورًا”.
وهي خطوة اعتبرها مراقبون ردًا على مشروع أمريكي محتمل لنشر أسلحة ثقيلة مضادة للصواريخ في رومانيا وبولندا.
وتخشى روسيا من المشروع الأمريكي، وتعتبره موجهًا ضد قدرة الردع النووية الخاصة بها، فيما تؤكد واشنطن أن هدف الدرع، حماية أوروبا من تهديد إيراني محتمل.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق، أن رد موسكو سيكون مناسبا حال نشر أسلحة أمريكية ثقيلة في أوروبا الشرقية.
وأشارت الوزارة الروسية، إلى أنها تدرس إمكانية تعزيز قواتها على الشريط الحدودي، بما في ذلك التشكيلات الجديدة في صفوف قوات الدبابات والمدفعية وسلاح الجو.
ترامب يرد
من جهته، دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في تغريدة على “تويتر”، اليوم الخميس، إلى تعزيز القدرات النووية الأمريكية إلى أن “يعود العالم إلى صوابه”، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وكتب ترامب قائلاً: “ينبغي للولايات المتحدة أن تعزز وتوسع على نطاق كبير قدراتها النووية حتى يحين الوقت الذي يعود فيه العالم إلى صوابه فيما يتعلق بالأسلحة النووية.”
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه تحدث مع مسؤولين تنفيذيين بشأن خفض الإنفاق في برنامجين كبيرين وهما الطائرة “إف -35” التي تنتجها “لوكهيد” وطائرة الرئاسة الأمريكية التي تنتجها شركة “بوينج” والمقرر أن تحل محل الطائرة الرئاسية الحالية “إير فورس وان”.
ولم يطرأ تغير يذكر على أسهم الشركات الدفاعية لكن أسهم شركات صغيرة تعمل في مجال تعدين اليورانيوم منها يورانيوم ريسورسيز ويورانيوم إنرجي كورب ارتفعت بشكل حاد.