صحيفة امريكية تكشف عن شركات ترامب بالمملكة العربية السعودية
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن مفاجأة كبيرة تبيّن تناقضًا واضحًا بين التصريحات الهجومية التي دأب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على إطلاقها، والتي تحمل هجومًا وتجنيًا بحق المملكة، وبين أفعاله على الأرض، حيث يسعى إلى زيادة استثماراته وجني مزيد من الأرباح، عبر توسيع عمله مع شركاء سعوديين.
وقالت الصحيفة -في تقرير نشرته الإثنين (21 نوفمبر 2016)- إن “ترامب” سجّل ثماني شركات خلال حملته الانتخابية الرئاسية، وهي شركات يبدو أنها مرتبطة بفنادق تعمل في المملكة العربية السعودية.
وأضافت “واشنطن بوست”، أن “ترامب” سجّل هذه الشركات في أغسطس عام 2015، بعد وقت قصير من إطلاق حملته الانتخابية.
وسجلت الشركات تحت أسماء مثل “THC Jeddah Hotel”، DT Jeddah Technical Services”” وفقًا لإقرار الذمة المالية للرئيس الجمهوري الجديد.
وقالت الصحيفة، إن أسماء الشركات المسجلة، ظهرت مماثلة لنمط كيفية تسجيل ترامب أسماء الشركات الأخرى في المدن الخارجية. وذكرت أنه بحلول وقت تقديم الإقرارات المالية، كان ترامب يرأس أربعة من تلك الشركات أو مديرًا للبعض منها.
وتابعت “واشنطن بوست” أنه -خلال تجمع حاشد في 21 أغسطس الماضي في ألاباما- أنشأ ترامب أربعة من تلك الشركات، وفي نفس اليوم، قال إن لديه علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية.
وفي نفس هذا اليوم قال: “إنهم يشترون شققًا وعقارات مني”. مضيفًا: “أنهم ينفقون 40 مليون إلى 50 مليون دولار، فهل من المفترض أن أكرههم؟ أنا أحبهم كثيرًا”.
وتابعت الصحيفة بعد ذلك قال ترامب في شهر يناير 2016، لمحطة فوكس نيوز الأمريكية، إنه لن يساعد السعودية، ولن يعمل على مساعدتها عسكريًّا أو حمايتها، بل يجب الاستفادة من العمل اقتصاديًّا معها.
ورغم ذلك، واصل الجمهوري دونالد ترامب الهجوم خلال الحملة الرئاسية على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بدعوى أن مؤسستها الخيرية، “مؤسسة كلينتون” تعاملت مع المملكة.
وكان ترامب قد دأب على إطلاق عديد من التصريحات المثيرة للجدل حول المسلمين وقوانين الهجرة إلى بلاده، معلنًا أنه سيطبق سياسة تحظر هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها