مسؤول هندي يتسبب بموجة غضب عارمة بسبب تكاليف زفاف "بنته"
تسبب سياسي هندي ثري بإثارة غضب الناس في الهند التي تعاني من تفشي الفقر، بعد إسرافه الفاحش في تكاليف حفل زفاف ابنته الفخم.
وكلف حفل الزفاف الفخم، وزير الدولة السابق ورجل الأعمال غالي جاناردهان ريدي نحو 5 مليارات روبية، أي ما يعادل 74 مليون دولار.
ودعي الضيوف إلى حفل زفاف الفتاة براهماني بدعوة مطلية بالذهب، وقدم نجوم من بوليوود عروضًا في الحفل الكبير الذي استمر لخمسة أيام والذي وصفه النقاد بــ”عرض فاحش للثراء”.
ووصلت دعوات الزفاف للمدعوين في علب مطلية بالذهب تحتوي بطاقة بتفاصيل الحفل، مع شاشة LED مركبة على غطائه. ويظهر الفيديو الذي يشغل على الشاشة براهماني وهي ترتدي سلسلة من الأثواب الفاخرة بينما يحيط بخطيبها 5 خيول بيضاء.
كما قام جاناردهان ريدي وزوجته بتمثيل غناء أغنية تم تأليفها خصيصًا لحفل زفاف ابنتهما.
وبدأ حفل الزفاف بعد أيام قليلة فقط من إعلان الحكومة الهندية منع التداول بالعملات النقدية الكبرى من فئة 500 وألف روبية في حملة ضد الفساد المالي وتزوير العملات. حيث ألغت الحكومة الورقتين النقديتين المستخدمتان على نطاق واسع عند الغالبية العظمى من الهنود في تعاملاتهم التجارية اليومية.
وأثرت خطوة الحكومة هذه بشكل سلبي على ذوي الدخل المنخفض من الشعب من ضمنهم التجار والمدخرين الاعتياديين الذين يعتمدون على اقتصاد الدولة المعتمد على النقد. ووقف الكثيرون في طوابير طويلة في البنوك لإيداع أوراقهم النقدية منتهية الصلاحية واستبدالها بأوراق نقدية من الفئة الأقل، وانتشر الاحباط على نطاق واسع في أنحاء البلاد.
وتتميز حفلات الزفاف في الهند، بأنها فاخرة للغاية ومن غير المألوف أن تدفع الأجور مقابل الخدمات نقدًا. حيث أشار ريدي أنه اضطر لرهن عقارات له في بنغالور وسنغافورة لتمويل الاحتفال ودفع جميع الأجور قبل 6 أشهر عند بدء التخطيط للحفل.
إلى ذلك، سيعقد الحدث الرئيسي في الاحتفال الذي يستمر قرابة الأسبوع في الغد في قصر بنغالور مترامي الأطراف. وكانت التحضيرات للحدث قد بدأت قبل أشهر، وتم تعيين 8 مخرجين من بوليوود لإنشاء مواقع تشبه المعابد الهندوسية القديمة لتكون خلفية الاحتفالات.
وسيتم نقل الضيوف إلى مكان الحفل في عربات فاخرة تقودها عجول تنقلهم إلى قرية بنيت خصيصًا لهذه المناسبة داخل أراضي القصر، وسيعمل 3000 حارس و300 شرطي على التأكد من أن الحدث آمن بمساعدة كلاب بوليسية وفرق تقصي قنابل.
وتعرض ريدي للانتقادات والسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع مزاح البعض حول المدة التي اضطر للوقوف فيها في طوابير البنك لتبادل ما يكفي من المال لدفع تكاليف الزفاف الباهظة.
واستخدم خصومه السياسيين المناسبة فرصةً للتساؤل، إن كانت حملة رئيس الوزراء على “المال الأسود” غير القانوني سيشمل النخب.
وكان السيد ريدي عضو سابق في حزب بهاراتيا جاتا التابع لرئيس الوزراء نارندرا مودي في ولاية كارناتاكا التي تتخذ من بنغالور عاصمة لها. وأمضى 3 سنوات في السجن بتهمة الفساد الذي ينكره، لكن تم إطلاق سراحه بكفالة العام الماضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها