نوفمبر العظيم!

رغم ما يلوح في الأفق من بوادر للإنقسام، يقف خلفها عشاق المنصات، المصابون بداء الزعامة الوهمية، الباحثون عن الذات الموبوءة، هاهم نشطاء وانصار وكوادر الحراك الجنوبي السلمي يستعدون للمشاركة في الفعالية الكبرى التي ستشهدها مدينة المنصورة بالعاصمة عدن، احتفاءً بالذكرى الـ45 للاستقلال المجيد.
اتمنى ان نستحضر تضحيات الأباء والأجداد في هذه المناسبة العظيمة، وان يحضر الاستقلال في ذكراه، لا ان نذهب لممارسة ادوار تمجيدية لأشخاص اصابونا بالوهن وأخرونا كثيراً عن تحقيق النصر واستعادة الدولة.
في ذكرى ثورة 14 اكتوبر - الشهر الماضي- كنت حاضراً مهرجان في سكة يعقوب بمدينة المكلا، وبمجرد انتهاءه ذهبت للحاق بما تبقى من فعالية مهرجان آخر اقيم بذات المناسبة في جولة بن عزون بذات المدينة.
فسمعت العجب العجاب، فالقائمين على الفعاليتين لم يكتفوا بحالة الانقسام بينهم وعجزهم عن توحيد الفعالية، بل ذهبوا للنيل من ثورة 14 اكتوبر المجيدة وتحميلها اخطاء وخطايا من تعاقبوا على حكم الجمهورية منذ قيامها بعد الاستقلال المجيد.
هناك حضرت ذكرى ثورة 14 اكتوبر، لكن قيم واهداف ومبادئ الثورة العظيمة كانت غائبة، وتعرضت الثورة للنيل منها والتقليل من انتصارها، لحساب تمجيد اشخاص فقط.
في ذكرى الاستقلال المجيد... اتمنى ان لا تحضر الذكرى وتغيب المبادئ العظيمة.
دعونا نحتفي بما تبقى لنا من ماضينا وتاريخنا، بصورة تليق بنا وبالمناسبة العظيمة، فقد تحملنا الكثير من نزواتكم واخطاءكم وانقسامات ذواتكم المريضة.
كل عام وانتم بخير..