علاو: يطالب الرئيس(هادي)بالتحقيق مع قيادات أمنية تقف وراء الهروب المتكرر لسجناء القاعدة
طالب المحامي اليمني محمد ناجي علاو الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير داخليته عبدالرحمن قحطان بالحزم في قضية هروب سجناء متهمين بالارتباط بتنظيم القاعدة من السجون في حوادث متكررة.
واتهم علاو الأجهزة الأمنية وبعض قيادتها وجهازي الأمن القومي والسياسي بالوقوف وراء عملية هروب سجناء من السجون اليمنية معظمهم ينتمون للقاعدة، «في حين لم يستطع ثوار تحرير أكتوبر أيام النضال من تهريب ثوارهم من السجن». بحسب تصريحات أدلى بها لصحيفة «أخبار اليوم».
وشهدت اليمن الأسبوع الماضي حادثتي هروب سجناء للقاعدة من سجون السلطات، الأولى في عدن الأحد الماضي حين فر 10 سجناء، والثانية في محافظة الحديدة حيث تمكن 23 سجيناً من الفرار بعد حفر خنادق لهم من داخل السجن بحسب مصادر أمنية.
وقال علاو، وهو منسق الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، للصحيفة ذاتها إن وقائع هروب السجناء هي «جرائم متعمدة ليس عن إهمال أو تقصير, بل عن سابق تدبير». واعتبرها من «من سيناريو أمن الفلول». حسب وصفه.
وأضاف ان الشواهد وطريقة الهروب التي تحمل الأسلوب الواحد لتلك الجماعات «يعد دليلا قاطعا بان هناك تواطؤ عمدي ومباشر من الأجهزة الأمنية في تهريب سجناء القاعدة».
وقال علاو، وهو أيضاً رئيس الدائرة القانونية في التجمع اليمني للإصلاح، إنه «لا يمكن تبرئة الأجهزة الأمنية، وكان بالأحرى أن تشكل لجان قضائية معلنة التحقيق في أسباب الهروب ومن كان حارسا عليه وكيف تم ذلك خاصة في سجون تتمتع بحراسات بشكل جيد».
وأعرب عن قلقه من هروب السجناء، وقال إن هروب السجناء «أصبح ظاهرة متكررة، وفي كل هروب لا يتم التحقيق مع أي من المسئولين عن هذا الهروب وأسبابه وكيف تم هروب السجناء في ظل تواجد الحراسات المشددة على تلك السجون».
وأشار إلى انه سبق وان هرب قرابة 80 سجيناً من محافظة حضرموت أثناء تصاعد أحداث أبين والقضية الشهيرة في الأمن السياسي بعدن وصنعاء وكذا الهروب من الحديدة، بالإضافة إلى الهروب من سجن المنصورة المحصن, لافتاً إلى أن كل تلك القضايا المتعلقة بهروب السجناء تمر مرور الكرام.
وفي تصريحاته لصحيفة «أخبار اليوم»، ذكر علاو بأن الدكتور عبدالكريم الإرياني تحدث قبل ثلاث سنوات بأن «القاعدة تصنع في الأمن السياسي». واعتبر أن «تلك الصناعة مازالت قائمة وأن الهروب يأتي في الإطار ذاته».
وقال إن «الهروب من أي سجن يعد مؤشراً خطيراً ويؤثر على السلم الاجتماعي والأمني بشكل سلبي, خاصة أن السجون أصبحت اليوم غير آمنة».
ودعا علاو الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة بأن تولي هرب السجناء المسؤولية الكاملة من خلال تشكيل لجنة تحقيق طواعية أمنية مشتركة للتحقيق.