من نحن | اتصل بنا | الاثنين 29 أبريل 2024 04:25 مساءً
منذ ساعتان و 37 دقيقه
شارك القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيدي لبنك التسليف التعاوني والزراعي "كاك بنك" الأستاذ/ حاشد الهمداني، في الاجتماعات المستمرة لليوم الثاني لقيادة البنك المركزي اليمني وممثلي وزارة المالية والبنوك اليمنية مع صندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأردنية
منذ 10 ساعات و 39 دقيقه
  ما دور #وزارة_الصحة تجاه المستفيات الخاصة؟! التي تعمل وكأنها (مسالخ)، فتشرِّح المواطن تشريحًا تجاريًا، وتسلخ كافة مدخراتهم ومقتنياتهم القابلة للبيع لسداد قيمة علاجهم، فتستنزف كل ما يملكونه من أموال، ويغرقونهم بالديون التي ترهق كاهلهم، فبعد أن تم تدمير المستشفيات
منذ 21 ساعه و 5 دقائق
التقى معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري بمكتبه صباح اليوم في العاصمة عدن بفريق من مؤسسة نهد التنموية ومعهد العمران للدراسات وبناء القدرات بمحافظة حضرموت. وجرى خلال اللقاء استعراض الدراسة التنموية لمحافظة أرخبيل سقطرى التي تم إعدادها بتمويل من
منذ 23 ساعه
قالت مصادر محلية ان العناصر التابعة لما يسمى بـ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من لإمارات اقتحمت السبت، أحد المخابز الخيرية واختطفت أحد العاملين فيه، في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد. وذكرت
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الجمعة 28 أغسطس 2015 03:41 صباحاً

تعز المنكوبة

فهمي هويدي

مدينة تعز تذبح الآن، والعالم العربى واقف يتفرج. وإذا كانت حكومة اليمن قد أعلنتها مدينة منكوبة وذلك صحيح لاريب، إلا أن النكبة أكبر من ذلك بكثير. حيث لا يعقل أن يدمر اليمن. وتستعر فيه الحرب العبثية منذ أربعة أشهر. ولا يتحرك شىء فى العالم العربى. فالكارثة سقطت من جدول أعمال الجامعة العربية، والأمر لم يعد مدرجا ضمن اهتمامات أغلب دول المنطقة. فلا الحكومات شجبت ولا مظاهرة خرجت. ولا حتى مقالة كتبت. واكتفى الجميع بأخبار وكالات الأنباء التى باتت تنقل كل حين تقاريرها عما يجرى هناك شأنها فى ذلك شأن أى بلد غريب فى العالم. استثنى من ذلك المنابر الإعلامية السعودية، باعتبار أن ما يجرى فى اليمن يمس أمنها القومى، ثم إن هناك كثيرين لم يعد يهمهم فى الأمر سوى تمدد النفوذ الإيرانى فى المنطقة، أما معاناة الشعب اليمنى والخراب الذى يزحف على مدنه والدمار الذى يتعرض له العمران، بما فى ذلك آثاره التاريخية ورموز حضارته العريقة، فذلك كله ليس فى الحسبان.

 

نجت عدن من المذبحة، لأن جهدا خاصا بذل لتحريرها لأسباب استراتيجية فى الأغلب، على الأقل نظرا لأهمية الميناء والمطار ودورهما فى تحقيق قدر محدود من انفراج الوضع الإنسانى. ولكن الأنظار اتجهت إلى تعز التى كان الحوثيون قد وصلوا إليها ولكن المقاومة الشعبية نجحت فى تحريرها. وهو ما أعلنه الشيخ حمود المخلافى الذى قاد المقاومة هناك. إلا أن هذه لم تكن نهاية المطاف. لأن المدينة لها رمزيتها التاريخية والثقافية، فضلا عن أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية. لذلك عاد الحوثيون ومعهم قوات الرئيس السابق على عبدالله صالح إلى مهاجمتها مرة أخرى بقوات مضاعفة وبما يملكون من آليات وصواريخ. وقد انتهزوا فرصة بطء وصول قوات التحالف إلى تعز فانفردوا بها، وانقضوا عليها من كل صوب. لكسر شوكة المقاومة وللانتقام من المدينة التى صمدت فى قتالها ضدهم. وهو ما تم بصورة وحشية أشاعت الدمار والموت فى أنحائها.

 

من الروايات التى تم تداولها فى تفسير عدم وصول إمدادات وقوات التحالف إلى تعز فى الوقت المناسب أن المدينة تعد من معاقل حزب الإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين. لذلك لم تتحمس قيادة قوات التحالف لإنقاذها، كى لا يعود حزب الإصلاح إلى تولى أمر المدينة ويحسب تحريرها لصالحهم. وهو رأى سمعته من بعض خبراء الشأن اليمنى، وتبناه المحلل العسكرى والخبير اليمنى عبدالله الحاضرى فى مداخلة له بثتها قناة الجزيرة فى الأسبوع الماضى.

 

هناك تفسير آخر لعنف هجوم الحوثيين وقوات صالح هو أن ثمة دافعا شخصيا لدى الرئيس السابق مرجعه أن المقاومة الشعبية استولت على مقر له فى تعز، الأمر الذى أثار غضبه ودفعه إلى محاولة الانتقام منها بالصورة التى تحدث الآن.

 

أيا كانت الأسباب والدافع فالقدر الثابت أن تعز تعرضت لهجوم همجى ووحشى استهدف العمران واليمنيين وأحكم الحصار عليها، بحيث أصبح شبح الموت والخراب يخيم عليها طول الوقت. وما لم توقف حملة التدمير فإن مستقبلا كارثيا سوف ينتظر المدينة. ليس فقط من جراء الخراب والدمار الذى حل بها، ولكن أيضا بسبب حملة التصفيات والجرائم الإنسانية التى يمكن أن تترتب على ذلك، للانتقام من قيادات وقواعد حزب الإصلاح التى قادت المقاومة وتصدت لمحاولة اقتحام المدينة والسيطرة عليها.

 

شاهدت قبل أيام متحدثا باسم أهالى تعز وقد انفجر باكيا وهو يتحدث عن الكارثة الإنسانية التى حلت بها، ثم وهو يناشد الجميع أن يسعوا لإنقاذها، قبل أن يتحقق انقضاض الحوثيين وأعوانهم عليها لكى يجهزوا على ما تبقى منها. وذلك شعور كل من تحدثت إليه من اليمنيين الذين ما خطر لأحدهم يوما ما أن تلقى تعز بكل مجدها وتراثها ذلك المصير البائس. دون أن يتحرك أحد فى العالم العربى لإغاثتها.

 

خبراء الشأن اليمنى يعتبرون أن الأسوأ لم يقع بعد. وأن باب النكبات لايزال مفتوحا على مصراعيه. وهم يتحدثون فى ذلك عن الحشود التى تتجمع الآن لاقتحام صنعاء التى يسيطر عليها الحوثيون. ويرون فى التجمعات التى تجهز الآن فى مارب (٢٣ ألفا من قوات التحالف) تجهيزا لمحاولة تحرير العاصمة من الحوثيين، وتلك جولة إذا بدأت فإنها ستعد إيذانا بتدمير المدينة وإشاعة الموت والخراب فيها. لأن الحوثيين وقوات الرئيس السابق سوف يستميتون فى الحفاظ على سيطرتهم عليها. وسوابقهم فى تدمير عدن وغاراتهم الوحشية على تعز لا تدع مجالا للشك فى ذلك.

 

قلت إن النكبة فى تعز أحد أوجه النكبة الكبرى التى يعيشها اليمن، من جراء القتال العبثى الدائر على أرضه، والتجاهل العربى لقضيته، وتعثر محاولات التوصل إلى حل سياسى ينهى المأساة التى ستظل وصمة عار فى جبين الأمة العربية إذا ما فشل الجميع فى أن يضعوا لها حدا. إن نكبة تعز أحد أوجه إشهار جديد لنكبة الأمة


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  ما دور #وزارة_الصحة تجاه المستفيات الخاصة؟! التي تعمل وكأنها (مسالخ)، فتشرِّح المواطن تشريحًا تجاريًا،
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
اتبعنا على فيسبوك