تعرف على أكبر تهديد يحيق بدول الخليج

أكد النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي عبد الرحمن العنجري، أن الخلايا النائمة هي أكبر تهديد يحيق بدول الخليج لأنها تتواطأ مع تنظيمات ودول تسعى لتقويض النظام، وأن ما يزيد خطورتها هو كونها عدوا خفيا يعيش بيننا.

والخلايا النائمة رغم كونها مصطلحا جديدا دخل عالم الحروب السرية لكنها في الحقيقة ترتبط بمفهوم آخر أشمل منه وهو الطابور الخامس أو طابور العملاء، وهذه الخلايا أشد فتكا من القوات العسكرية، وأثار الكشف عن خلية حزب الله في الكويت التساؤلات حول كيفية مواجهة تلك الخلايا قبل أن تنتشر كالسرطان في الخليج.

وقال "الغنجري" خلال لقاء له في برنامج "في العمق" الذي يذاع على قناة الجزيرة، إن الخلية النائمة التي تم الكشف عنها في الكويت أصابت المجتمع الكويتي بالصدمة.

وأشار إلى أن إيران بدأت تتدخل في الخليج وأخذت تستثمر ما يجري في سوريا والعراق لزعزعة الاستقرار بالمنطقة، موضحًا أن إيران تقوم على نظام مؤدلج أمام دول خليجية غير منسجمة، وهي تستغل هذه الثغرة.

ولفت العنجري إلى أن أنظمة الخليج تعاني من استبداد سياسي وغير منفتحة على شعوبها، وأن هذا الوضع لم يعد صالحا في 2015.

وأكد أن مواجهة البيئة الحاضنة تكون بتطوير مناهج التعليم وإطلاق الحريات وإنشاء مؤسسات المجتمع المدني وإشراك المجتمع في صنع القرار، وتوقع أن ترتفع وتيرة عنف الخلايا النائمة في دول الخليج مستقبلا.

من جهته، رأى العضو السابق في مجلس الشورى السعودي خليل الخليل، أن الخلايا النائمة في الكويت لم تكن تستهدف الكويت فقط وإنما كل دول الخليج.

وتساءل: لماذا كل هذه الأسلحة التي كانت بحوزة تلك الخلية ولأجل ماذا؟

وأوضح "الخليل"، أن هذه الخلايا هي أصوليات سنية وشيعية تمولها وتقف وراءها دول، وأنها تستهدف نسيج المجتمع وزرع الفتنة والرعب, لافتا إلى أن السعودية هي المستهدفة الأولى في الخليج.

وأشار إلى أن إيران توظف الورقة المذهبية في تجنيد عملاء لها في دول الخليج، مؤكدًا أن الإرهاب لم يعد جيوبا صغيرة بل أصبح مليشيات ترعاها دول، وتنظيم الدولة الإسلامية خير دليل على ذلك.

وأكد "الخليل" أن الدول مطالبة بإعادة بناء الدولة الوطنية وبرامجها التعليمية، لافتا إلى أن العنف بالخليج في مسار تصاعدي وأن الأخطر قادم.