سقوط الجنوب ولعبة التحالفات السياسية القادمة !!!

لم يكن تصريح السفير الامريكي في اليمن قبل يومين بان عدن ستسقط سريعا من فراغ ولكن لعلم الامريكان بحقائق الارض على الواقع والمخطط الذين صيون اليه في اليمن والمنطقة .

وقبلها ما قامت به الولايات المتحدة الاسبوع الماضي من إجلاء لعشرات من قوات العمليات الخاصة من قاعدة العند شمال عدن يحمل معرفة الاستخبارات الامريكية المسبق بما ستؤول له الاوضاع على الارض ولمن ستكون  الغلبه .

وبعيدا عن العواطف الاحلام التي رسمها غالبية الشعب اليمني عبر مشاريع دولة جديدة الا اننا فعلا قد دخلنا بشكل كلي في اليمن في نفق مظلم تحت  معادلة سياسية تبرز بشكل علني وصريح عن تحالفات قادمة والغاء تحالفات سابقة وهذا ما سيشكل بؤرة اعصار ستقذف بكثير من الانظمة السياسية الحاكمة نحو المجهول .

سقوط الجنوب بيد صالح يكشف قوة الدولة العميقة التي اسسها نظام صالح جنوبه قبل شماله وما تعرض له الرئيس هادي من خيانة واخطاء في عملية إدارة الملف اليمني بشقيه السياسي والعسكري الذي خسرهما بشكل سريع .

الغالبية من اليمنيين قد يتجه انظاره على الوضع الداخلي لكن الخارطه القادمه ستشهد تغير كبير وخطير على المستوى الاقليمي خصوصا ان التغير لن يقف عند اليمن في ظل الدعم الواضح والصريح من طهران وتحت المباركة الامريكية .

فما يدعو الى التأمل اذا كانت امريكا غاضبة على ايران وسمحت لها بالسيطرة على اربع عواصم عربية فماذا سيكون عندما ترضى امريكا عن طهران عاصمة الشرطي الجديد لأمريكا في المنطقة !!!