محمد علي محسن : صنعاء من تتمرد على عدن ويجب اخضاعها والسيطرة عليها بالقوة
قال الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي محمد علي محسن ان الرئيس هادي غير نائب الرئيس البيض ، كما ان عدن 2015م ليست عدن 94م وصنعاء 2015م ليست صنعاء 94م .
واضاف علي فرضية ان عدن الأمس كانت متمردة عن العاصمة صنعاء ؛ فصنعاء اليوم هي من يتمرد وعلى اليمن عموما . السؤال : كيف بات الرئيس هادي وعدن في موضع المتمرد الانفصالي وغير الشرعي الذي يتوجب إعادته الى طاعة الشرعية ولو بقوة السلاح ؟ أليس الرئيس الأسبق والحوثيون وصنعاء هم من يفترض إخضاعهم وإعادتهم ولو عسكريا لهذه الشرعية ؟ .
ولفت ما يثير حنقي ويزيد من غيضي هو ما سمعته من تبرير وفج ووقح حول تمكن كتائب القوات الخاصة من دخول تعز مساء الجمعة . كأن مدينة تعز مجرد ترانزيت مؤقت لهذه الكتائب التي قيل بان هدفها اجتياح الجنوب وليس السيطرة على تعز .
وأوضح في هذه الحالة وبمقتضى هذا المنطق يصير الجنوب وكأنه هدفا للاثنين ، فلا فرق هنا بين مليشيات صالح وعبد الملك المنقولة برا وجوا الى تعز وبين اولئك الذين قبلوا ولو ضمنيا بلعب دور الضحية والجلاد وفي آن واحد .
ولفت شخصيا أثق باحرار تعز وبشبابها وأناسها ونخبها ، فهؤلاء وعلى ما اقترفه البعض من فعل مشين ومخزي لا أظنهم سيقبلون على مدينتهم وعلى أنفسهم مثل هذا الدور الخاذل المخاتل .
في النهاية الجنوب لن يكون لقمة صائغة للحوثيين او اعوانهم ، فمثلما ثقتي بتعز وأهلها ومثقفيها وثوارها واحرارها ، بالمقابل ثقتي بالجنوبيين ليس لها حدود ، فإذا ما فكر المخلوع وزبانيته في اجتياح الجنوب ؛ فإن هذا الجنوب واردف سيكون عتيا برجاله وشبابه ونسائه وجيشه ، صحيح ان الرئيس هادي لم يسنح له الوقت كي يؤسس لقوة منظمة وضاربة ؛ لكننا إزاء جيش قوامه شعب ثائر ومتأهب لخوض غمار المستحيل .
نعم أحدثكم عن عدن التي بمقدورها الذهاب الى ابعد من حمى الشريجة وكرش ، عن الجنوب المتحفز لأكثر من الاستماتة دفاعا عن جغرافية الجنوب ، عن جنوب متحفز لكل الاحتمالات ، أقل هذه الاحتمالات وادناها الانفصال أما أكبرها واوفرها حظا ففي احتمال بلوغ صنعاء العاصمة واستعادتها
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها