إستياء يعم وادي حضرموت بعد مقتل الشاب الحبشي من قبل مجهولين
تداعت منظمات المجتمع المدني والشخصيات الإجتماعية بمدينة سيئون والمناطق المجاورة لإقامة وقفة احتجاجيه عصر اليوم أمام ديوان محافظ محافظة حضرموت بسيئون مقابل فندق البرج (باكلكا) على إثر مقتل الشاب الشهيد علي محمد الحبشي الذي استشهد مساء أمس بعد قيام شخص مجهول مسلح بإطلاق النار عليه في محاولة لسرقة سيارته من أمام منزله بحي القرن مديرية سيئون .
ودعت منظمات المجتمع المدني جميع المواطنين وكافية أطياف المجتمع الحضرمي للحضور والمشاركة للتعبير عن رفضهم لما آلت إليه الأوضاع الأمنية من تدهور وتسيب وللتنديد بالجريمة البشعة التي أقترفتها الأيدي الأثمة بحق الشهيد في هذا اليوم المبارك الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك والتي استنكرتها مدينة سيئون وحضرموت عامة وللمطالبة بالكشف عن الجناة، وتحميل السلطات المحلية والأمنية بالوادي مسؤلياتها ، اذ كانت هناك حوادث مماثلة حدثت منذ الأشهر الماضيه ،ولم تقوم السلطات بكشف الجناة أو حتى الكشف عن المشتبهين وتقديمهم للعدالة ..
مشاعر الغضب والسخط عمت جميع المواطنين وتحول الحديث في العودات العيدية للتعبير عن القهر من التدهور الأ مني وعجز السطات الأمنية في السيطرة على الأوضاع وعدم تحركها السريع في متابعة مجريات الحوادث التي تحدث .
وتباينت الآراء بين المواطنين مابين معبر عن استيائه من ما وصفوها بالمظاهر العسكرية المسلحة التي رافقت الوكيل الجديد سالم سعيد المنهالي والقيادات الأمنية المرافقة له أثناء تأديتهم لصلاة العيد يوم أمس في مسجد الجامع بمدينة ، حيث كان هناك أنتشار واسع لقوات الأمني المركزي والأمن العام والمرافقين الشخصيين في داخل المسجد وخارجه وكذا أثناء زيارتهم لمستشفى سيئون العام .
وما بين من يراها أنها احتياطات احترازية لا بد منها خصوصاً في الوقت الذي تستهدف فيه القيادات الحضرمية والجنوبية مستشهدين بحادثة استشهاد القادة الأمنيين والعسكريين، غير أن أخرين يتساؤلون لماذا السلطات المحلية والأمنية تبالغ في توفير الحمايات الأمنية لها وتتحرك سريعاً في حال حدوث يتعلق بها بينما المواطن له الله .
الحادث البشع الذي حصل يوم أمس يعتبر أول التحديات التي تواجه الوكيل الجديد سالم سعيد المنهالي وينتظر الناس الآن إلى الخطوات التي سيتخذها في معالجة هذه الحادثة ومتابعة إجراءاتها وعدم إفلات مرتكبيها من العدالة ، بالإضافة إلى متابعته لتحسين الأداء الأمني وهل سيتمكن من إحكام السيطرة عليها ، وانتشال الوضع الأمني مما هو عليه ..
تساؤلات كثيرة يطرحها المواطنين بقوة ويعتبرون إن التحركات التي سيجريها الوكيل ستظهر مدى جديته في تنفيذ برنامجه الذي أعلن عنه وهو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.