سوريا.. مقرب من "داعش" يؤكد عدم إعدام المختطفين الآشوريين وعليهم "الجزية" باعتبارهم من "أهل الذمة"
أكد أحد المقربين من قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أن مسلحي التنظيم لم يقوموا حتى اللحظة بإعدام أي من المختطفين المسيحيين، الذين اختطفهم مسلحو "داعش" من القرى الآشورية في شمال سوريا.
ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن قيادات آشورية أنها تمكنت من التواصل مع شقيق أحد "شرعيي" تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي أبلغهم بأنه لم تجري حتى الآن أي عملية إعدام بحق أي من المختطفين الآشوريين، والذين يزيد عددهم على 220 رهينة.
وأضافت المصادر أن شقيق القيادي بتنظيم "داعش"، والذي لم يتم الكشف عن هويته، أبلغ القيادات الآشورية أيضاً بأن المختطفين المسيحيين هم "من أهل الذمة"، وأن عليهم "دفع الجزية"، ولفت إلى أن "محكمة الشدادي سوف تبت في قضية المختطفين وحكمهم."
كما أورد المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أن "وجهاء عشائر عربية اجتمعوا مع أحد رجال الدين المسيحيين، في محاولة للتوسط من أجل الإفراج عن المواطنين الآشوريين المختطفين"، ولم يورد المصدر أي تفاصيل حول نتائج الاجتماع.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي "داعش" قاموا بإحراق عدد من المنازل في القرى التي يسيطر عليها، في منطقة "تل تمر"، ولفت المرصد إلى أن حالة من الهدوء الحذر تخيم على المنطقة، التي يسيطر عليها التنظيم، تتخللها رشقات متبادلة بين مسلحي التنظيم و"وحدات حماية الشعب الكردي.
وبحسب مصادر في المعارضة السورية وحقوقية، فقد تمكن مسلحو التنظيم المتشدد من إحكام سيطرتهم على عدد من القرى الآشورية في محافظة "الحسكة"، وقاموا باختطاف نحو 262 من أبناء تلك القرى، غالبيتهم من المسيحيين، كما قاموا بإحراق عدد من الكنائس.
وتتزايد المخاوف من أن يلقى هؤلاء المسيحيين الآشوريين نفس مصير الأقباط المصريين، الذين ذبحهم مسلحو "داعش" في ليبيا الشهر الماضي، أو مئات الأيزيديين الذين تعرضوا لعمليات إعدام جماعية في منطقة جبل "سنجار" على الحدود بين العراق وتركيا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها