نقابة الصحفيين تطالب الحكومة بالكشف عن منفذي جرائم القتل والاعتداء ضد الصحفيين اليمنيين

دعا رئيس لجنة التدريب والتأهيل بنقابة الصحفيين اليمنيين / نبيل الأسيدي جميع المؤسسات الإعلامية والصحفية والقنوات الفضائية العاملة في اليمن إلى توفير أدوات السلامة المهنية للصحفيين العاملين فيها والتأمين على حياتهم في أماكن الخطر.

وخلال افتتاحه لدورة السلامة المهنية للصحفيين اليمنيين التي بدأت اليوم الثلاثاء بصنعاء طالب الأسيدي جميع مراسلي القنوات الفضائية والصحفيين العاملين في أماكن الخطر والمشتغلين بتغطية الحروب والصراعات والمظاهرات وغيرها إلى الضغط على مؤسساتهم العاملين فيها ومطالبتها بتوفير أدوات السلامة المهنية من أجل تأمين الظروف خلال أدائهم لعملهم الصحفي والحفاظ على حياتهم.

وقال أن أكثر من 370 حالة قتل واعتداء واختطاف تعرض لها الصحفيين اليمنيين خلال أقل من عام ونصف نتيجة تأديتهم لواجبهم الصحفي وعدم توفير وسائل السلامة والحماية لهم سوء من قبل مؤسساتهم أو من قبل الأجهزة الحكومية.

وحمل الأسيدي وزارة الداخلية المسئولية الكاملة لما تعرض ويتعرض له الصحفيين اليمنيين متهماً إياها بالتقاعس عن حماية الصحفيين والتجاهل للنداءات المتكررة التي توجهها نقابة الصحفيين اليمنيين لها من أجل ذلك.

وطالب حكومة الوفاق الوطني بالتحقيق والكشف عن منفذي الجرائم التي طالت الصحفيين اليمنيين خلال الفترة المنصرمة وفي مقدمتها الكشف عن منفذي جرائم القتل التي استهدفت خلال الفترة السابقة 5 صحفيين ومصورين وتقديمهم للعدالة منوهاً إلى أن نقابة الصحفيين تشعر بالأسى تجاه تقاعس الأجهزة الأمنية القيام بواجبها تجاه ما يتعرض له الصحفيين خاصة وأن كثير من منفذي هذه الاعتداءات معرفون وتمتلك الأجهزة الأمنية معلومات عنهم.

وأشار إلى أن سبب هذا التقاعس يرجع إلى الثقافة السائدة داخل الأجهزة الأمنية والتي تتعامل مع الصحفي كعدو لا كناقل للحدث داعياً في ذات السياق إلى ضرورة إصدار قانون يتيح المعلومات أمام وسائل الإعلام ويجرم حجبها.

إلى ذلك دعا المدرب بالاتحاد الدولي للصحفيين أدريان كولين إلى ضرورة وجود الكثير من الإجراءات العقابية ضد مرتكبي جرائم الاعتداءات ضد الصحفيين ليتسنى لهم تأدية رسالتهم الإعلامية في بيئة آمنة.

يذكر أن الدورة التي تستمر ثلاثة أيام هي الدورة الثالثة حول التي تنظمها نقابة الصحفيين اليمنيين في مجال السلامة المهنية  وبتمويل من الاتحاد الدولي للصحفيين ضمن مشروعه التدريبي " بناء ثقافة السلامة المهنية للصحفيين في الشرق الأوسط " .