القربي يطالب الرئيس هادي بالحسم في مواجهة التمرد الحوثي
طالب وزير الخارجية اليمني السابق الدكتور أبوبكر القربي، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحسم الأمر مع جماعة الحوثي بعد سيطرة مليشياتها على مؤسسات الدولة.
وقال القربي في حوار لـ«عكاظ» إن على الحوثيين الشراكة في بناء الدولة والدخول في المصالحة بين كافة القوى السياسية اليمنية، أو أن يكونوا طرفاً في إعاقة التنمية والبناء، مضيفا: كما أن على الدولة وكافة القوى الأخرى مراعاة مصالح أبناء محافظة صعدة في ضوء التوصيات التي تضمنتها مخرجات مؤتمر الحوار، والذي يكفل تطبيقه إحياء مؤسسات الدولة والالتزام بالشرعية الدستورية- حد تعبيره.
وحذر من أن استمرار الأوضاع الراهنة تدفع اليمن إلى مزيد من التصعيد والعنف.
وقال القربي إن الدستور المزمع إقراره سيكون نقطة انطلاق نحو الخروج من المرحلة الانتقالية التي يعيشها اليمن، وهو ما ستبنى عليه انتخابات برلمانية ورئاسية.
ودعا القربي دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة بحكم جوارها وخصوصية علاقاتها باليمن، تطوير آليات دعم المصالحة اليمنية، فدول الخليج قدمت مبادرتها لإحلال الاستقرار في اليمن بدلا من الفوضى، لكننا الآن نعيش وضعا جديدا يحتم استمرار الدعم الخليجي لليمن، أما عربيا فأستطيع القول إن الدول العربية بما فيها الجامعة العربية انشغلت بما يجري في سوريا وليبيا، وأصبح الملف اليمني في الجامعة على الهامش، ولا يحظى بالأهمية، التي توليها المملكة ودول الخليج لليمن.
وقال إن اليمن سيشهد مزيداً من التصعيد والعنف هذا العام اذا استمر العنف والإرهاب في كثير من المحافظات اليمنية، واذا لم تتفق القوى السياسية على نبذ العنف، وتجنيب مصالحها الخاصة نحو تحقيق مصلحة الوطن.
وأضاف بأن انهيار الوضع الاقتصادي هو العامل الرئيس في تهديد الاستقرار اليمني، مردفاً: فمساحة الفقر تتسع ، والبطالة تزداد، الأمر الذي فاقم من الوضع السياسي وعدم الاستقرار، وأدى إلى هروب الاستثمارات الأجنبية وجعل الحكومة تقف أمام خيارات صعبة في إدارة شؤون الدولة ما اضعف دورها، وعليها ترتيب الأوراق بعيدا عن ضغوط الشارع والإعلام في إعادة الثقة للمستثمر الأجنبي، والحصول على التمويل، ومن ثم استعادة عافية واستقرار الاقتصاد؛ العامل الرئيس للاستقرار السياسي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها