تكتل اعلاميات يمنيات يدين مضايقة الوزيرات في حكومة السلم والشراكة ويتضامن مع السقاف واروى عثمان
يتابع تكتل إعلاميات يمنيات لدعم قضايا النساء التطورات الحاصلة على الساحة الوطنية، ودور النساء في مرحلة التغيير والانتقال السياسي، في ظل ظروف غاية في الصعوبة والحساسية و تحديات كبيرة تواجه اليمن والمواطنين وخاصة النساء منهم اللائي يعملن على أن تمر البلاد إلى بر السلام والأمن وبناء دولته العادلة الحديثة القائمة على دستور وعقد اجتماعي جديدين وصولا إلى انتخابات رئاسية ونيابية.
ويؤكد تكتل الإعلاميات اليمنيات أنه حريص على مشاركة المرأة اليمنية في كل مناحي الحياة، بما يلبي طموحاتها في بناء اليمن جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل في كل مواقع العمل والبناء سواء تواجدها في أماكن صنع القرار بالحكومة والبرلمان، أو خارجهما في إطار المنظمات المجتمع المدني والأحزاب والحراك السياسي والأقتصادي والاجتماعي العام.
ويؤسف تكتل الإعلاميات اليمنيات ما تتعرض له بعض النساء اللائي تمكن من تبوء مناصب قيادية في حكومة السلم والشراكة، التي جاءت بعد خوض النساء للحوار الوطني ومشاركتهن بفعالية في نقاشاته وفرقه المختلفة، حتى تم صياغة مخرجات الحوار الوطني والتوافق عليها، و كذلك مشاركتها في هيئة الرقابة على مخرجات الحوار و أيضا في لجنة صياغة الدستور الجديد.
ويعبر تكتل الإعلاميات عن إدانته الشديدة لإقدام بعض الأطراف المحسوبة على العملية السياسية على مضايقة الوزيرات في حكومة السلم والشراكة، بكل السبل بدءً من شن الحروب النفسية ضدهن وانتهاءً بالتهديد وازدرائهن ووصمهن بكل أنواع الصفات المثبطة ، مستخدمين وسائل إعلامية أو بعض افرادهم المسلحين لأرهابهن والتدخل في أعمالهن وقراراتهن داخل وزاراتهن، وآخر ذلك ما تعرضت له وزير الإعلام الأستاذة نادية عبدالعزيز السقاف التي تم اقتحام مكتبها من قبل عناصر ما يسمى باللجان الثورية وتفتيشه وتصوير أوراق تخص الوزيرة، وتهديد مدير مكتبها بأنهم سيحتلون المكتب كما ورد في بلاغ صادر في موقع وزارة الإعلام .
إن تكتل الإعلاميات اليمنيات يرى أن هذا الحادث والتصرف غير المسئول لا يستهدف فقط وزيرة الإعلام وحرية الإعلام في اليمن ,ولكن يعد استهدافا للمرأة اليمنية وإستحقاقها في أن تتبوأ أي منصب من المناصب القيادية في هيكل الدولة، ويعد ذلك سابقة خطيرة تشير إلى رفض وجود المرأة وشراكتها ورفض كل الالتزامات السياسية بالكوتا و أدنى من الكوتا ,وأننا إذ ندين أي مساس لمكانة الأستاذة نادي عبدالعزيز السقاف,سوى في موقعها الوظيفي أو خارج إطار موقعها الوظيفي كوزيرة ,نطالب كل الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومجلسي النواب والشورى ورئاسة الجمهورية ومؤسستي الرئاسة والحكومة , أن يتحملوا مسئوليتهم فيما حدث, حتى لا يكسر أو يثلم أي مكسب متواضع حتى الأن حصلت عليه المرأة ودفعها للمشاركة السياسية والمجتمعية في كل الواجبات الوطنية.
إن استهداف الأستاذة نادية السقاف وزيرة الإعلام وكذلك الأستاذة أروى عبده عثمان وزيرة الثقافة وما تتعرضان له من ضغوطات ومن محاولات لتحجيم طموحهن وأدائهما فيما تحلمان به ونحلم به جميعا , في وجود دولة مدنية يشارك في بنائها الرجال والنساء على حد سواء، وإيجاد إعلام حر يحترم حقوق المواطنين ويدافع عنهم، إنما هو محاولة لوأد مشروع الدولة اليمنية القائمة على السلم والشراكة.
إن تكتل الإعلاميات اليمنيات يوجه تحية تقدير واجلال للوزيرتين نادية وأروى ولكل نساء اليمن الصامدات في مواقعهن أمام الرفض المتخلف من بعض قوى الرجعية التي تسعى لوأدهن وإعادتهن الى أوضاعن الدونية البعيدة عن المشاركة في الحياة العامة.
صادر عن تكتل الإعلاميات اليمنيات
صنعاء – 9 يناير 2015م
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها