وزيرة يمنية تتهم صالح بعرقلة الانتقال
قالت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يتدخل في العملية الانتقالية، وأكدت أن دولا غربية لا تزال تمانع فصله عن هذه العملية تماما.
وأكدت حورية في مقابلة مع رويترز أن صالح لم يتوقف عن ممارسة النشاط السياسي، وأشارت إلى أن تدخلاته وخطاباته ليست جيدة، واعتبرت أنه بدلا من تقديمه للعدالة يواصل إفساد الحياة السياسية ويسعى لمنع اليمنيين من إعادة بناء بلدهم.
وقالت الوزيرة إن مجلس الأمن والمجتمع الدوليين يحاولان اتباع الطرق السياسية والدبلوماسية، في إشارة إلى قرار صادر عن المجلس في يونيو/حزيران الماضي يدعو جميع الأطراف إلى نبذ العنف لتحقيق أهداف سياسية.
وأشارت إلى أن هناك قانونا انتقاليا ستصادق عليه الحكومة قريبا من شأنه أن يشجع أسر ضحايا حكم صالح منذ عام 1978 على مقاضاته هو وآخرين، سواء داخل اليمن أو خارجه.
وتحدثت حورية عن انتهاكات خطيرة أثناء حكم الرئيس السابق ونظامه الذي كان يعتمد على أجهزة الأمن والمخابرات، وأكدت وجود المئات من حالات الاختفاء القسري.
ويقول شباب الثورة إن لديهم قائمة تضم 129 شخصا في عداد المفقودين، تطالب أسرهم بتسلم جثثهم إذا كانوا قد تعرضوا للتعذيب حتى الموت.
وكان السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين قال للصحفيين اليمنيين الأسبوع الماضي إن حصانة صالح لا تنطبق إلا على أفعاله قبل تسليمه السلطة.
وتولت دول خليجية بقيادة السعودية رعاية اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، وأفسح المجال لتنحي صالح عن السلطة في فبراير/شباط الماضي، بعد عام من القتال لقمع انتفاضة خلفت وراءها أكثر من
ألفي قتيل.
ومنح الاتفاق صالح وأقاربه حصانة من الملاحقة القضائية، ولكن ما شهدته الآونة الأخيرة من بيانات وأعمال عنف مرتبطة بوحدات عسكرية وأمنية تخضع لقيادة أفراد من أسرة الرئيس السابق، أثار مخاوف بشأن مصير العملية الانتقالية.