الحوثيين يحتجزون الزملاء سامي نعمان وصفا الأحمد بصنعاء
احتجز مسلحو جماعة الحوثيين الزميل سامي نعمان وصحافية تعمل لصالح تلفزيون «بي بي سي» لساعات وسط العاصمة صنعاء.
ونقل المصدر أون لاين عن شهود عيان ان مسلحين حوثيين احتجزوا الزميل سامي والصحافية صفا الأحمد والمصور محمد المخلافي بعد خروجهم من مقابلة مع خطيب مسجد «ذو النورين».
وقال الصحفي سامي نعمان على صفحته بالفيسبوك، «كنا نصور جامع ذو النورين من الخارج، واجرينا مقابلة مع مالك الجامع حول اشكاليته، وكان الرجل يرغب في التصوير، داخل الجامع لكن المسلحين رفضوا، فاجرينا المقابلة، داخل حوش مقابل الجامع».
وأضاف «انتهينا من اخذ افادته فجاء المسلحون وطلبوا اخذ الكاميرا بزعم اننا قمنا بتصويرهم، امام الجامع، فقام المصور بحذف المقطع الا انهم اصروا على اخذ الكاميرا فرفضنا ذلك».
وتابع «توجهنا باتجاه السيارة والمسلحون يتوعدون بمنعنا وبالفعل حالوا دون تحركنا من مكاننا وكانوا يتوعدون باستدعاء نساء للتعامل مع الزميلة صفاء الاحمد التي رفضت تسليم الكاميرا».
وقال نعمان، ان جميع من اتصلوا بهم من قيادات الحوثيين، «كانوا يتعاملون بتفهم ويبدون رفضهم لما يجري، لكنهم في المحصلة يتفقون مع المسلحين ويشددون على ضرورة التنسيق معهم، واحيانا يتحدث البعض عن اخذ تصريح من المكتب السياسي للجماعة».
وأضاف «اكدنا لهم اننا سننسق معهم لاجراء لقاءات مع قياداتهم، لكن ليس هناك ما يمنع من تصوير اماكن عامة خصوصا المساجد».
وأردف «جاء عدد من القيادات باطقم مسلحة وقبله جاء الخطيب ابراهيم العبيدي، بينما كنا ممنوعين من المفادرة، واخذ «ابو يوسف» ذاكرة الكاميرا رغم انها قد مسحت، واخذوا الذاكرة وطلبوا منا اللحاق بهم الى مقر الجماعة لاستعادتها، لكننا رفضنا اخذها ابتداءً».
وقال ان القيادي الحوثي علي البخيتي حضر للمكان «واجرى اتصالات وطلب منا اللحاق الى مكتب الجماعة، لكننا فضلنا البقاء، وطلبوا اعادتها الينا، مضى الوقت فغادرنا دون اعادتها، وتم الاتصال بنا لاحقا انها جاهزة للاعادة بعد مغادرتنا».
وهاجم مسلحو جماعة الحوثيين، مقرات إعلامية في العاصمة، وما يزال تلفزيون سهيل مغلقاً على يد الجماعة منذ أكثر من 25 يوماً، بينما نهب الحوثيون مقر إذاعة (حياة إف إم) المحلية، كما هاجموا اليوم مقر إذاعة إب الحكومية.
ونددت نقابة الصحفيين اليمنيين، بواقعة احتجاز الحوثيين الزميل سامي نعمان والصحفية صفا الأحمد، التي تهدد بمصادرة ماهو متاح من مساحة للعمل الصحفي.
وقالت في بيان أصدرته مساء اليوم السبت، «لقد تعرض الزملاء للتهديد الذي طال أيضا الزميلة صفاء الأحمد مراسلة بي بي سي وطلب منهم الحصول علي تصاريح للعمل يقوم المسلحين بمنحها ويجري العمل تحت إشرافهم ورقابتهم وبما يشير إنه لاسقف للصلاحيات التي قد تمنحها هذة الجماعات لتفسها».
وأضافت ان غياب الدولة المشين وغير المفهوم واستبدال اجهزة الدولة بمليشيا نزقة تضع لنفسها القواعد وتودي دور السلطات الثلاث يمثل تهديد خطير للحريات العامة والشخصية والحرية الري والتغيير وعلي الأخص لحرية الصحافة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها