حواس: هادي يسعى لتمكين الحوثي من خنق العاصمة والكفاح المسلح أحد الخيارات
قال الناشط السياسي المتخصص في شؤون قضية صعدة غائب حواس إن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يسعى إلى تمكين جماعة الحوثي من إحكام الخناق على العاصمة صنعاء وربما يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك ــ حد تعبيره.
وفي تصريح علق حواس على تصريحات هادي المطالبة جماعة الحوثي بالانسحاب من عمران في وقت يتم فيه تسليمهم همدان ومناطق أخرى محيطة بالعاصمة، بأن ما يقوله هادي بلسانه واقعه شيء آخر، فهو يتجه عكس ما يصرح به مشيراً إلى أن الأمور أصبحت واضحة ولم تعد تحتمل التأويل ولا حُسن النوايا بمثقال ذرة، وأصبحت خيوط المؤامرة واضحة من أن هادي يسعى من خلال تصرفاته إلى تمكين الحوثيين من إحكام الخناق حول صنعاء وربما إلى ما هو أبعد من ذلك ..
وأشار إلى أن الرئيس هادي في تصريحاته مخادع ومُضلل للشعب اليمني، مضيفاً: وربما أنه لا يستفيد هو شخصياً شيئاً من كل هذا, ولكن نظراً لأنه يلعب دوراً مرسوماً له، منوهاً إلى أن الرئيس هادي سيكون أكبر الضحايا من هذا الدور الذي يلعبه الآن، ما يعني أنه لا يوجد شخص سيفقد الرئاسة غير هادي أو سيفقد المكان الذي منحه له اليمنيون وأنه في حالة تمكين العصابات سيكون أكبر المتضررين ، فهادي وحده هو الرئيس وهو وحده من سيخسر هذا المقام الذي منحه له الشعب اليمني والعالم وله عبرة في محافظ صعدة، إذا أراد أن يكون مجرد رئيس لجنة تصريف أعمال كما هو حال ما يسمى بمحافظ صعدة ــ حد قوله.
وقال: إن "اللوبي الإمامي" المتشابك في الداخل والخارج والإقليم هو من يرسم خطوات الدور الذي يلعبه هادي وأن هذا اللوبي يستغل في الواقع السذاجة السياسية لدى أطراف أخرى بريئة حتى إلى حد السذاجة..
وطالب هادي بأن يثبت زيف هذه التكهنات التي تفيد بأنه يقوم بهذا الدور وأنه يعتزم الرحيل من صنعاء بعد سقوطها بيد الحوثي..
وأضاف: نعتقد أن هادي في آخر التسلسل للعد التنازلي إذا لم يتدارك نفسه.
وأشار إلى أن بعض الأطراف والقوى السياسية جزء من المؤامرة ، حيث بعض قوى اليسار وكل القوى الإمامية سواء في أحزاب سياسية داخل حزب مؤتمر الشعبي العام أو داخل إطار اللقاء المشترك، لافتاً الى امتدادات لهذا اللوبي الإمامي داخل الأحزاب ولا يعتبر التنظيم المليشيات للحوثي إلا المظهر المسلح لها لا أكثر.
وقال: إن الخيار أمام الشعب والقوى السياسية التي لا يزال فيها أو لديها بعض المسؤولية الوطنية والتي تحتِّم عليها مصيرها أن تواجه هذه المؤامرة وأن تضغط على مؤسسة الرئاسة وعلى الرئيس هادي من جهة وأن تُعد نفسها للدفاع عن العاصمة وعن الجمهورية وعن أمن الناس وأمن المواطنين ويُعدِّوا الإعداد اللازم لذلك بما في ذلك الخيار المسلح.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها