الرئيس هادي يؤكد صحة إنقلاب صالح وباسندوه يكشف عن محاولة إعتقاله
اعتبر الرئيس عبد ربه منصور هادي ما حدث يوم الأربعاء الحادي عشر من يونيو الجاري في العاصمة صنعاء حلقة جديدة من حلقات مخطط إجهاض العملية السياسية السلمية الانتقالية وضرب التجربة اليمنية المتميزة في انتهاج خيار الحوار ونبذ العنف وقعقعة السلاح بهدف إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والعودة إلى المربع الأول بل الى نقطة الصفر.
وقال هادي ،في خطاب وجهه إلى الشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، : «لقد رصدنا في ذلك اليوم فقط 282 نقطة إحراق محددة داخل العاصمة صنعاء وفي كل نقطة جمعت عشرات إطارات السيارات، تم توزيعها بدقة في نقاط بعينها ، بينما تم إفراغ العاصمة من المشتقات النفطية عن عمد وكانت عشرات القاطرات قد حُوصِرت وتم احتجازها قبل ذلك بأيام وهي قادمة من الحديدة ومأرب إلى صنعاء محملة بالمشتقات النفطية».
وأضاف : «كما جرى إخفاء خزانات كانت على وشك التفريغ في محطات التموين… مضافاً لكل ذلك … تلك الجرائم المنظمة والمتكررة في ضرب ابراج الكهرباء وتفجير انابيب النفط في صورة لا تخطى القراءة من قبل الموطن البسيط قبل الحصيف .. في محاولات مستمرة لتوظيف معاناة شعبنا الصابر بتلك الصورة التي شهدناها».
وتابع قائلا : «ولأنني عاهدت الله وعاهدتكم أن أضع مصلحة الوطن والشعب فوق أي اعتبار، وأن لا أدَّخِرَ الجهد لإعادة صياغة معالم جديدة لبناء الوطن، وتحقيق طموحات الشعب، بتعاون الجميع وبتظافر جهود كل القوى السياسية والاجتماعية وكل أبناء الوطن ، وتحقيقاً لتلك الارادة الشعبية التي شهدناها في وقفة رمزية عبرت عن آمال كل اليمنيين في آخر أيام مؤتمر الحوار الوطني الشامل عندما وقف جميع أعضاءه يهتفون “ٌالشعب يريد بناء يمن جديد” وها هي معالم ذلك اليمن الاتحادي الجديد التي حددت أسسه مخرجات الحوار الوطني يجرى صوغها بجد واجتهاد وبمسؤولية وطنية عالية من قبل لجنة صياغة الدستور».
وأردف : «فإنني أُصارحكم اليوم باعتباركم سندي وعمدي، بل ومصدر قوتي وإرادتي وعزيمتي التي لا ولن تَلِينَ في مواصلة تنفيذ خارطة طريق مشروعنا الوطني الكبير في بناء اليمن الجديد في ظل الشراكة للجميع بلا استثناء أو إقصاء وبلا استئثار أو احتكار».
ومضى قائلا : «إنني لا أُخفيكم ، بل أُصدقكم القول أنه برغم ما أنجزناه وحققناه من نتائج إيجابية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تمخضت عنه وثيقة تاريخية هامة، وما توصلنا إليه لحد الان في العملية السياسية الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، فإننا مازلنا نواجه مخططات ومحاولات غير هَيِّنة تستهدف إجهاض هذه العملية وما أسفرت عنها من نتائج كانت وما زالت محل تقدير ودعم وإعجاب العالم بالتجربة اليمنية المتفردة والمتميزة التي كان الجميع شركاء في صياغتها وصناعة ملحمتها وإيثار مصلحة الشعب والوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية أو الحزبية او المناطقية او الطائفية الضيقة».
وكان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أكد في مقابلة مع قناة «دبي» أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح حاول اعتقاله والرئيس هادي في أحداث الأربعاء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها