الكشف عن تفاصيل و أسرار مهمة في محاصرة جامع الصالح بصنعاء
ذكرت مصادر اعلامية ان ما يجرى في ساحة السبعين بالعاصمة صنعاء من توتر أمني، وحصارعسكري على جامع “الصالح” قد يفضي الى مواجهة عسكرية بين قوات من الحرس الرئاسي ومسلحين من أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح, كما أن للأمر دلالته السياسية.. وباختصار القول إنه يمثل منازلة سياسية جديدة بين الرجلين، أي الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال مسؤولون أمنيون لصحيفة “الأمناء” العدنية: إن ما يقلق السلطات الآن استخدام الرئيس السابق أجهزة ومعدات تلفزيونية موجودة في جامع “الصالح” لإعادة تشغيل قناة “اليمن اليوم”.
وأضافوا: ان الرئيس السابق يسعى لإخراج تلك الأجهزة التلفزيونية الى ريمة بيت حميد، الواقعة في مديرية سنحان، لتركيبها وإعادة تشغيل قناة “اليمن اليوم” من هناك.
وكان الرئيس (هادي) قد رفض أمس جهود وساطة لإنهاء حصار جامع “الصالح”. وقالت مصادر مطلعة بأن الرئيس (هادي) رفض استقبال يحيى الراعي وياسر العواضي وآخرين في إطار جهود لإنهاء الحصار على الجامع، وأضافت أن الرئيس (هادي) مصر على فرض سلطة أمن الرئاسة على المنطقة، بما في ذلك جامع “الصالح”.
ويقول مراقبون سياسيون بأن إغلاق قناة “اليمن اليوم” الفضائية باعتبارها إحدى مؤسسات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يعتبره الرئيس (هادي) مختطفا من قبل الرئيس السابق, يعكس إصرار الرئيس (هادي) على استعادة السيطرة على أداء حزب المؤتمر ومؤسساته للمساهمة في عملية التحول الإيجابي نحو التغيير، ونقل السلطة في اطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
لذلك؛ فالرئيس عبدربه منصور هادي يسعى الى فرض سلطات الدولة وهيبتها على الأرض, من خلال الإمساك بزمام الأمور ومغادرة الفوضى التي تعصف بالبلاد.. غير أن فك الاشتباك بين الرجلين سيكون له ثمن باهض إذا لم يتدخل طرف ثالث في إعادة الأمور الى نصابها، ورفع يد (صالح) عن الهيمنة على قيادة حزب المؤتمر, وما يجرى الآن بشأن جامع “الصالح” ليس ببعيد عن هذا الإشكال.
ويقول المراقبون بأن الإمساك بورقة حزب المؤتمر من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح هي آخر أوراقه السياسية، من الصعب تسليمها دون أن يحصل على طوق نجاة آخر، مهما كثرت الضغوطات التي تمارسها عليه الآن القوى الخارجية.
ولليوم الثاني على التوالي؛ تفرض قوات من الحرس الرئاسي حصارا على مسلحين من أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح يتحصنون بين دهاليز وجنبات جامع “الصالح”، الواقع داخل الحرم الرئاسي بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء, بعد رفضهم مغادرة المكان وتسليم إدارة وأمن الجامع لقوات الحرس الرئاسي المعنية بحراسة المنطقة.
وطبقا لمصادر صحيفة الأمناء العدنية فإن المسلحين من أتباع الرئيس السابق علي صالح يرفضون تسليم أسلحتهم ومغادرة المكان، بحجة أن الزعيم لم يصدر لهم تعليمات بمغادرة الجامع.
وقال مسؤولون في الحرس الرئاسي: إن الحصار سيستمر حتى يسلم المسلحون أنفسهم، وتصبح المنطقة بالكامل تحت سيطرة الحرس الرئاسي كما كانت في السابق.
وبحسب مسؤولين في الحرس الرئاسي؛ فإنه يوجد في “بدروم” ودهاليز تقع اسفل الجامع كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر جرى تخزينها بصورة غير شرعية.
وقال المسؤولون إن الجامع تحول من دار للعبادة الى مخازن لتخبئة وخزن الأسلحة والذخائر، ناهيك عن وجود أجهزة حديثة للاتصالات مربوطة بالأقمار الاصطناعية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها