عضو لجنة وساطة سابق يتهم وزارة الدفاع بالتواطؤ مع الحوثي ويكشف عن مخطط للاستيلاء على السلطة
قال أحمد البكري وكيل لمحافظة عمران ان جماعة الحوثي لديها مشروع يتمثل في ان تحكم اليمن منفردا كحق إلهي وترى أن لها الحق في استعمال القوة والمال والمكر والتضليل للوصول لهذا الهدف..
واشار البكري وهو عضو اللجنة الرئاسية السابقة للتوسط بين القبائل وجماعة الحوثي- الى ان الحوثي يستغل وضع الدولة الرخو واختلافات القوى السياسية وانقسام المجتمع وتفكك الأسر وحالات الناس المعيشية والصراع الإقليمي وتدني قيم المجتمع الدينية وغيرها لتحقيق أهدافه، ويركز الآن على عمران لوضعها الجغرافي ودور أبنائها التاريخي وما تمثله من ثقل شعبي ووزن سياسي ولكون السيطرة على عمران سيفتح الباب على مصراعيه على العاصمة صنعاء ومن ثم على بقية المناطق اليمنية.
ووصف البكري في حوار مع صحيفة الناس دور وزارة الدفاع بانه سلبي للغاية، ومتساهل كثيراً مع حركة الحوثي المسلحة، إن لم نقل مساندا وداعما لها، مضيفا: تفسيري أنهم يعتقدون بأن محافظة عمران يجب تأديبها وإهانة رجالها ليتم إضعاف دور أبنائها الاجتماعي والسياسي، وأعتقد أن هناك تفاهمات سرية لجر الحوثي لهذا المربع ليتم التخلص من آلته العسكرية بدعم إقليمي ودولي كونه صار معرقلا للتسوية أمام الداخل والمجتمع الدولي. وزارة الدفاع تتخلى عن واجباتها وتعطي الضوء الأخضر للحوثي لتدمير وإنهاء الألوية العسكرية الغير مرغوبة، كما تجعل الباب مفتوحا للحوثي لإهانة وغزو القبائل، والدفع بقوة لإثارة النزاعات والنزعات المذهبية والعرقية والطائفية بين ابناء الشعب تحت حجج الحياد وعدم التدخل في الصراع السياسي.
واوضح بان الحرب في عمران جزء من مخطط للاستيلاء على السلطة، وهناك خطة سياسية وإعلامية وتسهيلات مالية ودعم وتهيئة من قوى سياسية لهذه الحرب، كرد فعل للثورة الشبابية التي أزاحتهم من السلطة، وهناك من يساند نكاية بأفراد أو أسر أو أحزاب، ولا يفهمون أنهم سيكونون أول الضحايا، والحوثي بارع في اختلاق الذرائع والأسباب وفي كل منطقه يختلق له ذرائع. وأبناء المحافظة الغالبية ترى في الحوثي خطرا عليها ولكن مواجهته عسكريا يرون أن ذلك مسؤولية الدولة ممثلة بالجيش وهم على استعداد ليكونوا سنداً معها.
وقال: أرقام الضحايا ليست محددة ولكن هناك أكثر من أربعمائة قتيل وألفين جريح تقريبا، بالإضافة إلى المخطوفين والمفقودين وتهدم البيوت، والإهمال بهذا الشكل ستكون نتائجه كارثية وضحاياه مروعة، لأن المعركة بدأت في أطراف المدينة الآهلة بالسكان.
وارجع التصدع في حاشد للخلافات السياسية، والصراعات المتنوعة التي أصابت حاشد كما أصابت كل القبائل اليمنية بل وصل الحد إلى انقسام الأسر والبيوت، منوها الى أن للحوثي مشروع للتفرد بحكم اليمن مسنود من كيانات داخلية وقوى إقليمية يستغل الوضع الرخو في اليمن ولن تستطيع القبائل منفردة، ولا يجب أن تواجهه الأحزاب، بل يجب على الدولة من أعلى هرمها وبمساندة الأحزاب والكيانات وأبناء المجتمع الوقوف في وجه الحركة المسلحة للحوثي، حتي يلتزم كبقية القوى السياسية بمخرجات الحوار وله الحق في التعبير عن رأيه وممارسة أنشطته بطريقة سلمية حد قوله.
ولفت الى ان تقاعس الدولة في القيام بواجباتها سيدفع أبناء المحافظة لتوحيد صفوفهم والتصدي لتلك الجماعة المسلحة والدفاع عن أنفسهم، داعيا رئيس الجمهورية لأن يتدخل شخصيا لحماية المواطن اليمني ويحافظ على حياة الناس وكرامتهم وأن يفرض هيبة الدولة وسيادة النظام والقانون على الجميع قبل فوات الأوان واردف: فالوضع خطير والأمر جدي ولن يتوقف الخطر في عمران بل سيتعداها ليشمل كل المحافظات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها