مؤسسة حرية تنظم مع اليونسكو ومفوضية حقوق الانسان وشبكة الجزيرة ندوة حول حماية الصحافيين وحرية الصحافة
نظمت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الاعلامي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) والمفوضة السامية لحقوق الانسان وشبكة الجزيرة الاعلامية ندوة حول (حماية الصحفيين وحرية الصحافة ... تحديات الواقع وآفاق المستقبل)، حضرها عدد كبير من الصحافيين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الاعلامي.
هذه الندوة التي افتتحها وزير الاعلام الأستاذ علي العمراني وممثل المفوضية السامية لحقوق الانسان الأستاذ جورج أبو الزلف ونقيب الصحفيين اليمنيين الأستاذ ياسين المسعودي، احتوت على 8 أوراق عمل، تطرقت لمختلف القضايا المتعلقة بجوانب الحريات الصحافية والسلامة المهنية والحماية للصحافيين والى دور ومسئولية مختلف الأطراف الحكومية والسياسية والمؤسسية لضمان الحماية للصحافيين والاسهام في رفع سقف الحريات الاعلامية.
وقال وزير الاعلام في كلمته بحفل الافتتاج "يجب على جميع الاعلاميين ترشيد الخطاب الاعلامي وترسيخ القيم الصحفية". واضاف "النموذج الاعلامي الحالي في اليمن ليس هو الذي نتمناه لليمن...نحن الآن لدينا تعددية سياسية واعلامية ولكن هناك بعض التجاوزات.. واذا هناك بعض التجاوزات منا فعليكم أن تفرملونا نحن السياسيين".
وأكد على ضرورة الالتزام المهني وقال "آمل أن يحرص كل صحافي على الالتزام بأخلاقيات المهنة.. فهناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق كل صحافي".
من جانبه قال ممثل مفوضية حقوق الانسان ان هذا اليوم فرصة لتقييم وضع حرية الصحافة، والتأكيد على ان حرية الاعلام شرط أساس للحكم الرشيد والدعوة لايجاد بيئة مناسبة للديمقراطية ولسيادة القانون لضمان سلامة الصحافيين.
ووجه أبو الزلف أربع رسائل للدولة وللصحافيين وللأحزاب وللجنة صياغة الدستور طالبهم فيها بضرورة المراعاة والتشجيع والاهتمام بدور الصحافة والارتقاء بالرسالة الاعلامية، وحماية الحريات الاعلامية المسئولة والعمل بمهنية والابتعاد عن التحريض الطائفي والمناطقي.
الى ذلك قال رئيس مؤسسة حرية خالد الحمادي "نسعى في مثل الفعاليات الى خلق أرضية مشتركة مع جميع الأطراف لبناء إعلام يمني حر ومتضامن ومتعاضد لردم الهوّة فيما بين وسائله من أجل خلق جبهة قوية لحماية الصحافيين الذين يتعرضون للانتهاكات في ميادين العمل وتشكيل صوت واحد للاعلام للمطالبة بحقوقه وحرياته من منظور وحدة المهنة وواحدية الهدف".
واضاف "ان وسائل الاعلام الحرة ترسخ أسس وقواعد الحكم الرشيد، وتعزز سيادة القانون الذي بدوره يكفل الضمانات لسلامة الصحافيين ويوفر المناخات الملائمة لمكافحة الافلات من العقاب، وان الاستثمار في رفع الكفاءة المهنية الصحافية يعتبر جزء اساس من التنمية المستدامة، وهو ما تسعى مؤسسة حرية الى الاسهام في تعزيزه بمساعدة شركائها المحليين والدوليين".
وكانت هذه الندوة تضمنت 8 أوراق عمل في مختلف المجالات المتعلقة بحماية الصحافيين والحريات الاعلامية وأخلاقيات مهنة الصحافة ودور المهنية في تفعيل الرسالة الاعلامية، بالاضافة الى وضع المرأة في المؤسسات الاعلامية اليمنية وكذا دور ومسئولية الحكومة والمؤسسات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز الحريات الاعلامية والحماية للصحافيين، قدمها نخبة من كبار الصحافيين والاعلاميين ومسئولي المؤسسات الاعلامية والحقوقية والأكاديميين، أبرزهم وكيل وزارة الاعلام لشئون الصحافة الأستاذ محمد شاهر حسن، الصحفي المخضرم عبدالحليم سيف، مسئولة حقوق الانسان في المفوضية السامية لحقوق الانسان منى المقحفي، عميد كلية الاعلام بجامعة صنعاء الدكتور عبدالرحمن الشامي، الصحافية في وكالة سبأ للأنباء نبيهة الحيدري، ومديري قناتي (اليمن اليوم) و(سهيل) التلفزيونيتين محمد العميسي والدكتور محمد قيزان.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها