فريق إعلامي وحقوقي يكشف حقيقة الوضع بمدينتي حوث والخمري بعمران بعد سيطرة مليشيات الحوثي
كشف الفريق الحقوقي والاعلامي العائد من محافظة عمران التي كانت مسرحاً للمواجهات المسلحة الأخيرة وذلك استجابة للدعوة الموجهة من اللجنة الشبابية الشعبية لرصد معرقلي العملية الانتقالية والهيئة الشبابية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار عن الوضع الأمني في المناطق التي شهدت المواجهات وسيطر عليها مسلحي الحوثي حالياً.
وقال الفريق أنه لاحظ خلال زيارته في اليوم الثاني لمدينة حوث ومنطقة الخمري، أن لا تواجد للدولة من منطقة عجمر مرورا بحوث والخمري.
واضاف في مشاهداته: إنه ومن ريدة حتى جبل عجمر المطل على مدينة حوث كل النقاط الامنية على الطريق تابعة للأمن البعض منها للجيش ، إلا أنه ومن منطقة عجمر مرورا بحوث والخمري هي نقاط تتبع الحوثيين ولا أثر يدل على أن هناك دولة لها أمن وجيش هناك .
وقال الفريق انه لم يشاهد آثار حرب في مدينة حوث أو تدمير منازل باستثناء منارة جامع ، ووجدوا أن منزل الشيخ الاحمر تم تسويته بالأرض وهو ما يثير تساؤلات كثيرة ، مشيرا الى أن مدينة حوث لم يعد فيها اي من مكونات السلطة المحلية الممثلة للدولة بل يوجد شخص من انصار الله وبما يشبه عامل الامام ويحكم من نفس المبنى القديم الذي كان يحكم منه القائم بسلطة الامام اضافة الى دوريات لأطقم مسلحة تابعة للحوثيين.
وأفاد الفريق بأن الشيخ ياسر فيصل الاحمر حوثيا وهو من قام بتهديد الفريق الاعلامي الحقوقي الذي زار حوث اليوم وقال لهم: امامكم ساعة اذا لم تغادروا فدمكم دم حنش.
واستطرد الفريق: لم نجد في حوث سوى دخلاء من صعدة يقيمون في المجمع الحكومي منهم الشيخ ظيف الله رسام نائب فارس مناع في صعدة واطقم امريكية الصنع يقودها الحوثيون غير موجودة مع الحكومة اليمنية ولا مع التكفيريين آل الاحمر وجديدة الصنع 2014م ، ولا يوجد اي اثر للدولة داخل حوث اتكلم عن حوث بدون دفاع عن بيت الاحمر لكني لم اجد بيت يقولون لي ان هذا البيت دمره بيت الاحمر بل وجدت بيت الاحمر مدمر تماما .
وأشار إلى انهم تعرضوا لمضايقات من قبل الشيخ ياسر فيصل الاحمر في حوث مشيرين ان مسلحي الحوثي يسيطرون على مسجد تابع للسلفيين سابقاً ومعهم في حوش المسجد طقما عسكريا ومسلحين في بوابته والشعارات مطبوعة على كل جوانب المسجد.
ووفقا للفريق فإن الشيخ ياسر فيصل الاحمر أجابهم عندما سألوه اين الدولة؟ أجاب بأنه لا يوجد دولة في حوث منذ 50 سنة.
ويضيف الفريق: في طريقنا من صنعاء الى حوث وجدنا اربع نقاط للحوثيين وتفوق في امكانياتها وقوام أفرادها من أمكانيات وقوام نقاط الدولة ، وتنتشر من مفرق حوث الى الخمري، كما وجدوا نقطة خاصة وكبيرة على مدخل الخمري تابعة للحوثيين أيضا ، في النقاط الحوثية المناوبين اعمارهم لا تتجاوز 18 سنة بل اصغر من ذلك بكثير.
وأفاد الفريق بأن الحوثيين يسودهم الجهل والتخلف: لافتا الى معظم مسلحي الحوثي لايحملون أي مؤهلات تعليمية وانهم بذلوا انفسهم اطفالا مجاهدين .
واستطردوا بالقول: من الأشياء التي لاحظناها وهي أن الحوثيين يدركون مدى الآثار التي تخلفها ممارساتهم في اخراج مدن ومديريات عن سلطة الدولة بقوة السلاح تحت مسمى انصار الله المشارك في الحوار الوطني والموقع على وثيقته هم يدركون ان هذا الامر غير مقبول ولن يستمر ولن يطول صمت الدولة عن بقاء هذه المناطق خارج سيطرتها ولا صمت الاحزاب السياسية ولا منظمات المجتمع المدني ولا مجلس الامن وقراره الاخير. مشيرين إلى أنهم يؤسسون اليوم لما يسمى مجلس التلاحم الشعبي القبلي وتجري استعدادات لتشكيله في المدن والمديريات التي اخضعت لسيطرة (الحوثيين) او المدن التي يخططون لإخضاعها.
وقد أفاد رئيس هذا المجلس ويدعى ضيف الله رسام انه قدم من صعدة لتشكيل هذا المجلس كما قام بتشكيل مجالس مماثلة في حجة وهمدان، وتحت هذا المسمى سيستمر مسلسل العنف والتمرد والتوسع في حال قرر الحوثيين المشاركة في العمل السياسي واعلن انسحابه رسميا من هذه المدن والمديريات ليبقى وجوده فعليا من خلال هذا المكون الجديد وربما سيقوم بتسليم سلاحه لهذا المكون في مختلف البلاد عند اشتداد الضغوط عليه لتسليم سلاحه والانتقال إلى ممارسة العمل السياسي من خلال مسمى انصار الله".
وتابع الفريق: سألنا عن مبنى السلطة المحلية في حوث فقالوا لنا ان المبنى خالي من الموظفين ، لكننا فضلنا زيارته ويقع في مرتفع بسيط جنوب غرب المدينة. وعند وصولنا اليه ألتقينا الاخ/ضيف الله رسام وهو من مدينة صعدة ويتواجد في حوث حسب افادته لأجل تشكيل مجلس التلاحم الشعبي القبلي في حوث وبني صريم والقفلة والعشة.
إضافة الى مجموعة من مسلحي االحوثيين ،سألنا اين مدير المديرية قال الأنصار لقد فر الى صنعاء، ولم يعد للسلطة المحلية اي وجود، واطل شخص منكسر خجول قال انا رئيس لجنة الخدمات بالمديرية، لم يقل غير تلك الجملة، رغم اننا حرصنا ان نحصل منه على تصريح حول وضع المديرية لكن انكساره وغيابه او تغييبه كان ابرز عنوانا لها.
الطرف الآخر والرأي الآخر لا وجود له في مدينة حوث سواء كان حزب أو اي مكونات قبلية ووجاهات اجتماعية أو منظمات مدنية أو جمعيات أو غيره ووجدنا حالة شمولية مقيته وهي لا صوت يعلو فوق صوت (الحوثيين) أو لا صوت مع صوته وهذا دليل على حجم العنف والارهاب الذي يمارسه من يسمون أنفسهم بـ”انصار الله” ضد خصومهم المخالفين لهم من كل المكونات بالمقابل فقد عاد التيار الكهربائي المقطوع من اكثر من سنه، لكن مكتب البريد لا يزال مغلقا منذ سنوات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها