السياسة الكويتية:تكشف عن مصدر محلي بمعلومات خطيرة بشأن الحراك المسلح بالضالع وهادي: النظام الاتحادي يتجاوز المشاريع الانفصالية
قتل 13 شخصاً بينهم سبعة عسكريين وثلاثة من مسلحي “الحراك الجنوبي” وأصيب تسعة آخرون في مواجهات بين الجانبين بمحافظة الضالع جنوب اليمن, كما اختطف مسلحو “الحراك” 21 من الجيش جميعهم شماليون, عقب مواجهات عنيفة مع قوات اللواء 33 مدرع في المنطقة ذاتها. وقال مسؤول محلي ل¯”السياسة”, أمس, إن “عناصر الحراك هاجموا ناقلة عسكرية في منطقة جلاس قرب مفرق الشعيب تحمل مواد غذائية للواء 33 قادمة من منطقة قعطبة ومعها عربات مدرعة لحمايتها وأحرقوها كما أحرقوا عربة مدرعة بقذائف بي 10, ووقعت مواجهات عنيفة بين الجانبين بمختلف الأسلحة قتل فيها ضابط وستة جنود, كما وقعت اشتباكات بين عناصر الحراك وجنود آخرين في المنطقة ذاتها نفدت منهم الذخيرة فاختطفهم (ضابطان و12 جنديا) مسلحو الحراك”. ولاحقا قطع عناصر من “الحراك” الطريق المؤدية الى مدينة الضالع, وخطفوا سبعة جنود آخرين من “اللواء 33″ كانوا عائدين من اجازاتهم ليصل عدد الجنود المختطفين الى 21 . وأكد المسؤول, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, أن محافظة الضالع واقعة تحت سيطرة مسلحي “الحراك”, مضيفاً ان “المجمع الحكومي وكل المكاتب الحكومية والبنك المركزي والمحاكم والنيابات مغلقة منذ نحو شهر والموظفون من دون مرتبات أو مستحقات وصار الحراك يتحكم في كل شيء بما في ذلك تحصيل ضرائب القات”. وأشار إلى أن “الطرق كلها مغلقة ونقاط التفتيش في يد الحراك باستثناء التي يمر عبرها الجنوبيون وببطاقات الهوية”, مؤكداً أن “مواطنين شماليين تعرضوا لنهب سياراتهم وممتلكاتهم أثناء مرورهم عبر محافظة الضالع, كما قتل تجار شماليون آخرهم عزيز محمد العتمي وهو من أبناء محافظة ذمار ويعمل في الضالع تاجر بهارات منذ نحو 20 عاماً, في حين أن 17 قاطرة تتبع مواطنين شماليين محتجزة لدى الحراك منذ ثلاثة أسابيع إضافة إلى احتجاز 16 جنديا شماليا من الأمن والجيش منذ شهر”. من جهته, أكد ناشط جنوبي أن “ثلاثة عناصر من المقاومة الجنوبية قتلوا في تبادل لاطلاق النار مع الجيش”, مشيراً إلى مقتل ثلاثة مدنيين أيضاً وإصابة 20 آخرين. إلى ذلك, قال مصدر جنوبي إن مدنيين اثنين قتلا بينهم طفل وأصيب آخرون في قصف الجيش أمس, لمنطقة الجليلة وقرى مجاورة لها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكد أن منظمة “أطباء بلا حدود” علقت عملها في الضالع بسبب تردي الأوضاع الأمنية, متهماً السلطات المحلية باحتجاز 20 ناشطاً من “الحراك” على خلفية اتهامهم بتنفيذ هجمات على قوات الجيش. من ناحية ثانية, أكدت صحيفة “أخبار اليوم” المقربة من اللواء علي محسن الأحمر (مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الدفاع والأمن) مقتل 13 شاباً من الحوثيين في تصفية داخلية بينهم الأحد الماضي, قرب سوق لبيع القات بمدينة حوث شمال محافظة عمران. وأوضحت الصحيفة أن معظم القتلى من صغار السن وتتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة, مضيفة ان المواجهات وقعت إثر مشاجرة بين اثنين من عناصر نقطة مسلحة معظمهم من مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران وآخرون من محافظة صعدة ومديرية قفلة عذر التابعة لعمران إثر خلاف بينهم على تقاسم رسوم جباية مبالغ مالية من تجار القات. على صعيد آخر, شدد الرئيس عبدربه منصور هادي على أن الأقاليم في النظام الاتحادي ستنجح نجاحاً باهراً وستطوي صفحة الماضي إلى الأبد. واعتبر هادي خلال زيارته لقيادة قوات الاحتياط أمس, أن الحكومات المصغرة هي تمثيل إداري لمتابعة برامج التنمية بكل صورها الخدمية والاقتصادية والاستثمارية وفرض الأمن والاستقرار وتطوير التربية والتعليم والصحة والمياه والكهرباء والبنى التحتية التي عجزت المركزية عن تمثيلها. وأكد أنه “بحسب المستشارين والخبراء فإن النظام الاتحادي هو الطريق الوحيد لتحقيق تلك المطالب وهذا يتجاوز أصحاب المشاريع الصغيرة التي يتبناها الانفصاليون وكذلك المركزية التي فشلت في إدارة البلاد وتحقيق مطالب الناس”. وأضاف “لو قارنا ما يحدث في دول ما سمي بالربيع العربي وقيمنا مجريات الأحداث فيها لوجدنا أن اليمن كان الوحيد الذي جنح للسلم وارتقى إلى الحوار بصورة حضارية نالت إعجاب العالم كله”. ورأى هادي أن “اليمن لو انزلق إلى الحرب لكانت القوات المسلحة وقودا لها ومنها قوات الاحتياط العام”.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها