منظمة حقوقية تكشف زيف الحوثيين فيما يخص التعايش والتسامح مع الآخر
بعثت منظمة مدنية وحقوقية في محافظة الجوف (شمال اليمن)، رسالة إلى قائد جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبدالملك بدر الدين الحوثي، مفادها أن أنصار الله يخالفون ما تدعو إليه الجماعة من قيم التصالح والتسامح والتعايش والقبول بالآخر.
نص رسالة المنظمة إلى قائد الحوثيين، :
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي… أنصار الله في الجوف يخالفون ما تدعون الناس إليه.
سمع الجميع خطابات السيد/ عبدالملك الحوثي التي يدعو فيها إلى التسامح والتصالح والتعايش والقبول بالآخر ونبذ الفرقة والتحريض والتكفير، فاستبشرنا خيراً وقلنا بأن هذه الجماعة وقائدها أكبر من الصغائر وعقدنا آمالاً كبيرة بأن يتآخى الفرقاء وتُطوى صفحات الماضي فالجميع أخوة…
ونثمن له هذه الروح الطيبة التي هي من صفات العظماء…
ولكننا صُدمنا من موقف من يمثلونه في محافظة الجوف برفضهم تطبيق تلك المبادئ على أرض الواقع أو إثبات حُسن النوايا…
فقد وجهنا لهم دعوه للمشاركة في ورشة عمل خاصة بالتخفيف من الصراع السياسي والفكري. الغرض منها تخفيف الخطاب الإعلامي المحرض تمهيداً للتعايش والقبول بالآخر والتصالح والتسامح، علماً بأن جميع أبناء الجوف، من أحزاب وجماعات، تفاعلوا مع هذه المبادرة التي قمنا بها وعقدوا ورشاً تخدم هذه الأهداف السامية التي ليس من ورائها أي التزامات سوى إثبات حسن النوايا ولم يرفض أي طرف إلا أنصار الله، الأمر الذي استغربنا له، فالواجب منهم أن يطبقوا ما يدعو قائدهم الناس إليه وأن نسمع الرفض من غيرهم لأنهم يتغنون بتلك المبادئ في كل لقاءاتهم ومحافلهم، وعند التطبيق لا نراهم…
فالسؤال: لماذا أنصار الله بالذات الذين يرفضون المشاركة وطرح وجهة نظرهم حول سبل التخفيف من الصراع السياسي والفكري بالمحافظة؟ هل يضنون بأنهم أعلى أو أغلى من بقية أبناء المحافظة!
وكيف سيكون المستقبل مع من يرفض تطبيق مبادئ التسامح والتصالح والتعايش ويتغنى بها في المحافل؟
ونذكرهم بقوله تعالى: (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) صدق الله العظيم.
ونؤكد بأن أنصار الله في محافظة الجوف يعلمون جيداً بأن منظمتنا وطنية وحيادية ويشهد الجميع بصدق ونزاهة كوادرها…
ورسالتنا لكم أننا نسمع عنكم أقوالاً طيبة ولكن نريد منكم تطبيقها على أرض الواقع وإثبات حسن نواياكم كأقل قليل.
أما رسالتنا للسيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي، نأمل بأن يكون أنصار الله في الجوف جزءاًً من المجتمع وأن لا ينعزلوا وينغلقوا عن بقية أبناء المحافظة.
والله من راء القصد،،،
المنظمة الوطنية للحقوق والحريات والتنمية البشرية
محافظة الجوف
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها