المثلث الأسود لاتحاد (الكونغ فو) اليمني

قد يستغرب البعض من عنوان المقال وما المقصود به فقد رأيت أن أخذ به لاقترابه من مثلث برمودا حيث أن الذي يدخله يُفقد ، وبهذا ابدأ مقالي فأن اتحاد "الكونغ فو" اليمني وبسبب ثلاثة أشخاص ظهر فسادهم وبشكل جلي لارتكابهم المخالفات الكثيرة والتي ستُفقد الاتحاد قيمته ومصداقيته لما ينفذه من أنشطة على الساحة المحلية والخارجية.

وفي البداية سأقوم بعرض هذه المخالفات والتي قام بارتكابها هؤلاء الأشخاص وهم رئيس فرع الاتحاد بصنعاء شجاع المعلمي ، ورئيس فرع الاتحاد بأمانة العاصمة ، وثالثهم عضو الهيئة الإدارية لقيادة الفرعين بصنعاء والأمانة علي الآنسي.

وابدأ برئيس فرع الاتحاد بصنعاء شجاع المعلمي الذي يمارس نشاطه كرئيس للفرع بالرغم من شطبه نهائياً من الاتحاد العام للعبة "الكونغ فو" بناءًَ على محضر رسمي من قيادة الاتحاد السابقة والموقع عليه مندوب وزارة الشباب والرياضة لارتكابه مخالفات جسيمة وتزعمه لعصابة مسلحة وافساد البطولة المقامة بمحافظة ذمار للاتحاد بحسب ما نشره "حضرموت نيوز" من الوثائق بتاريخ 24 مايو 2013م ، وإصدار مكتب الشباب والرياضة بمحافظة صنعاء قرار تعيينه -دون الرجوع لقيادة الاتحاد العام- والذي نشرته صحيفة الثورة الرسمية في عددها الصادر (17633) بتاريخ 28 فبراير.

اما رئيس فرع الاتحاد بأمانة العاصمة وليد الملاحي فقد ارتكب مخالفات في إجراءات عقد التصفيات التمهيدية لبطولة الجمهورية للأندية للشباب وإعلانه نتائجها في الخبر المنشور في وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بتاريخ 28 نوفمبر 2013م بمشاركة بعض الاندية فقط ، وعدم إبلاغ بقية أندية الأمانة التي تقدمت بشكاوي بحسب ما نشره "عدن الغد" بتاريخ 30 نوفمبر 2013م والمدعم بصور من الشكاوي لقيادة الاتحاد العام ضد فرع رئيس فرع الاتحاد بالأمانة لاستبعادهم منها ، وما يؤكد ذلك اجراء التصفيات صباح اليوم السبت 7 ديسمبر 2013 وبإشراف من قيادة الاتحاد العام بمقره بمنطقة مذبح بحسب ما أكدته الأندية المستبعدة .

بالإضافة إلى قيام الملاحي بالتصريح في الخبر المنشور في وكالة سبأ اعتذار نادي 22 مايو عن المشاركة في التصفيات التمهيدية ، والذي أكد رئيس نادي 22 مايو علي البروي عدم علمهم في النادي بإجراء تلك التصفيات في حين أنهم كانوا يستعدون لها ، كما نفى البروي في تصريح لـ"عمران برس" بتاريخ 1 ديسمبر 2013م اعتذار النادي عن المشاركة فيها ، وطالب الجهات المعنية بإحالة رئيس فرع الاتحاد بالأمانة للتحقيق جراء ارتكابه لتلك المخالفات والتحدث على لسان النادي بأنه اعتذر عن المشاركة ، معتبراً بأن الملاحي شخص فاسد ويجب على قيادة الاتحاد العام اقالته كونه يسيء للعبة "الكونغ فو" .

إضافة إلى قيام رئيس فرع الاتحاد بالأمانة بإعادة تشكيل الفرع واقالة المشرف الفني والمسئول المالي اللذين أكد لي شخصياً عدم اجتماع الجمعية العمومية للفرع ، أو قيام رئيس الفرع بالرفع لقيادة الاتحاد العام لاجراء تلك التغييرات في الهيئة الإدارية للفرع ، وقيام مكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة بتجاوز قيادة الاتحاد العام وإصدار وإصدار القرار رقم (25) للعام 2013م بالتغييرات الجديدة والذي نشرته صحيفة "أخبار اليوم" بتاريخ 22 نوفمبر 2013م .

والطامة الكبرى أن على الآنسي تم تعيينه كمشرف فني لفرع الاتحاد بالأمانة في التشكيلة الجديدة والذي كان يجب عليه أن يعتذر عن تولي هذا المنصب كونه يعمل نائباً لرئيس فرع الاتحاد بصنعاء –بحسب ما نشر في صحيفة الثورة وأخبار اليوم المذكورة آنفاً- وهذا يتعارض مع اللوائح الخاصة باتحاد "الكونغ فو" والقوانين المنظمة لذلك ، وهذان الاتحادان يرأسهما شجاع المعلمي ووليد الملاحي لينطبق عليهم المثل القائل (الطيور على اشكالها تقع) حيث أنهم جميعاً وبأرتكابهم لكل هذه المخالفات الكثيرة يؤكدون عدم صلاحيتهما لممارسة وتسيير أنشطة فرعي الاتحادين بصنعاء وأمانة العاصمة لفسادهم.

وفي الأخير فأني لا أوجه اللوم –لارتكاب هذه المخالفات- لهم فقط ، بل يشاركهما فيها مكتبي الشباب والرياضة بصنعاء وأمانة العاصمة بإصدار قرار تعيين علي الآنسي في فرع الاتحاد بالأمانة بالرغم من مزاولته لمهامه كنائب رئيس فرع الاتحاد بصنعاء ، وكذا تعيين شجاع المعلمي المشطوب نهائياً من الاتحاد العام للعبة "الكونغ فو" كرئيس لفرع الاتحاد بصنعاء.

كما ينوب رئيس الاتحاد اليمني العام "للكونغ فو" محمد راوح نصيباً منها كونه يعلم بهذه المخالفات ولكنه يقف موقف المتفرج وعدم قيامه باتخاذ الاجراءات القانونية حيال ارتكاب كل هذه المخالفات.

وهنا يطرح التساؤل على رئيس الاتحاد العام للعبة (ما هو المقصود من موقفكم السلبي حيال ما يجري داخل اتحادكم الذي يسيء لسمعته بجميع مكوناته).