![](/Enma-Banner.gif)
مادة العزل السياسي وسيناريو إسقاطها
![](/uploads/pics/1384208578.jpeg)
من حين تم إقرار مادة العزل السياسي في فريق الحكم الرشيد وحزب المؤتمر الشعبي العام يريد إسقاطها فكانت له صوﻻت وجوﻻت بدأت بالطعن في المادة واعتبروها من اختصاص فريق العدالة اﻻنتقالية وليست من اختصاص الحكم الرشيد، لكن الطعن لم يقبل كون اﻹجراءات التي اتخذها الفريق صحيحة وبتوافق كل المكونات إﻻ حزب المؤتمر الذي من سوء حظه أن النظام الداخلي لم يكن في صالحه،
فلجأ ﻻستخدام وسائل ضغط أخرى ﻹسقاطها منها تعليق مشاركته في لجنة ال 16 وتعطيل العمل داخل الحوار يصاحبه تعليق خبطات على خطوط الكهرباء وأختﻻق أزمات خارج الحوار للضغط على السلطة خصوصا الرئيس هادي، لكن تعطيله وتخريبه جعله هدفا مكشوفا لنيران المجتمع الدولي خصوصا الدول العشر الراعية ومبعوث أمين عام اﻷمم المتحدة جمال بنعمر الذي هدد برفع تقرير يحوي اسماء المعطلين والمعرقلين للحوار إذا استمروا فكان التحذير واضحا والتهديد نافعا،
لذلك أدركوا أن الخيار الوحيد أمامهم ﻹسقاط مادة العزل السياسي هو العودة للحوار لكن واجهتهم مشكلة وهي أن كل المكونات قد أجمعت على المادة وطلقت المؤتمر ثﻻثا فكان ﻻبد له من محلل كي يعود للمناورة من جديد.....
عد أن أدرك حزب المؤتمر أن الخيار الوحيد أمامهم ﻹسقاط مادة العزل السياسي هو العودة للحوار واجهتهم مشكلة وهي أن كل المكونات قد أجمعت على المادة وطلقت المؤتمر ثﻻثا فكان ﻻبد له من محلل كي يعود للمناورة من جديد.....
وﻻشك أن المحلل الذي يبحث عنه ﻻبد أن يكون محلل معروف تجمعه به مصلحة وتعامل معه من قبل فلم يجد محللا أفضل من شريكه السابق "اللقاء المشترك" الذي حلل له كثيرا وتحديدا القيادات الذين لهم نصيب من العزل السياسي إن تم، أو نصيب من الوطن بالمحاصصة إن أسقط العزل، وغيرهم من أصحاب المصلحة المشتركة،
لم يبحث عن المحلل كثيرا بل وجد أكثر من محلل في لجنة التوفيق ورئاسة مؤتمر الحوار الذين لبوا طلبه وبدوا بالتحرك ﻹعادة المادة له للفريق كي يناقشها ويسقطها؛ فتارة يقترحون مادة بديلة، ومرة يغازلون الشباب بعبارات وطنية كي يتنازلون عن المادة المقرة سابقا، واستمرت تحركاتهم وجهودهم الحثيثة لخدمة "شريكهم المعزول" إلى أن وصلوا للمقترح الجديد الذي يبدو في ظاهره مقترح قوي وجميل حيث "وصفه البعض بأنه عزل سياسي أكثر تفصيﻻ وقوة"، ذلك الجمال الظاهر كان مهما وخطيرا كي يبهر به القوى التي تتمسك بالعزل السياسي خصوصا الشباب ويجعلهم يتنازلون عنه ويتمسكون بالمقترح الجديد اﻷكثر "جاذبية" وبالتالي سيكون السيناريو كما أراده المؤتمر وشركاؤه كالتالي:
1-كل القوى تتوافق على المقترح الجديد باﻹجماع وهذا يعني سقوط مادة العزل السابقة المقرة كونها لم تحظى باﻹجماع كالمقترح البديل،
2-بعد التخلص من قانون العزل السياسي سيقوم حزب المؤتمر بالطعن في المادة البديلة بدعوى أنها ليست المتفق عليها ويتهم أطراف بتزويرها "اتهموا اﻷمانة العامة بتزويرها"
3-الطعن في المادة الجديدة يعني إعادتها للفريق كي يعاد مناقشتها من جديد ولن يكون أمام الفريق سوى القبول بمناقشتها كون المادة السابقة قد أجمعوا على إسقاطها.
4-أثناء النقاش سيقوم حزب المؤتمر بدعم من شريكه المحلل بالتعديل على المادة الجديدة ويسحب منها البنود التي تتعارض مع مصالحهم "مواد الطعم والجاذبية" فتصبح مادة فارغة هشة تحل محل العزل السياسي،
فينتهي السيناريو وبدل أن يعزل المخلوع يصبح العزل هو "المخلوع".... لكن..
لكن هناك حلقة مفقودة أفشلت السيناريو ذا اﻷربع نقاط وهي عدم سقوط مادة العزل باﻹجماع بسبب تحفظ مكون شباب الثورة على المادة الجديدة وتأكيد تمسكهم بمادة العزل السابقة التي ﻻزالت هي المادة الوحيدة المتوافق عليها من جميع المكونات باستثناء المؤتمر، أما المادة الجديدة فقد أسقطت بسبب تحفظ مكون الشباب عليها ثم طعن المؤتمر الشعبي في صحتها....
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها