مؤسسة حرية تطالب الحوثيين والسلفيين بالسماح للصحفيين بدخول دماج

طالبت مؤسسة حرية الأطراف المعنية بالصراع في منطقة دمّاج بمحافظة صعده وفي مقدمتهم الحوثيين والسلفيين بالسماح للصحفيين والاعلاميين بدخول المنطقة للتغطية الإعلامية والاسهام في نقل الحقيقة من على أرض الواقع وتوفير المناخ الآمن لهم لممارسة مهنتهم الصحفية.

ودعت الجهات المسئولة في الحكومة بالسماح للصحفيين والاعلاميين بزيارة الجرحى والمصابين جراء الحرب في دمّاج والذين تم إيصالهم إلى المستشفى العسكري بصنعاء لتلقي العلاج، حيث تلقت مؤسسة حرية العديد من الشكاوى من الصحفيين بشأن عدم السماح لهم بدخول المستشفى العسكري بصنعاء لإجراء لقاءات مع الجرحى والمصابين بشأن الوضع في دمّاج.

إلى ذلك دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية ما تعرض له موزع صحيفة (أخبار اليوم) في عدن طارق محمد عوض والاعتداء عليه بالضرب بالأيدي وبأعقاب البنادق وإشهار السلاح في وجهه وتهديده بالقتل ونهب السيارة الخاصة بتوزيع الصحيفة، على يد عصابة مسلحة مجهولة.

وذكر البلاغ الذي تلقته مؤسسة حرية من موزع الصحيفة عوض أن مسلحين اعتدوا عليه فجر يوم أمس وعلى صديقه الذي كان معه ساعة الحادثة، حيث تعرض هو وصديق له عند حوالي الخامسة والنصف فجراً لاعتداء بالضرب بالأيدي وبأعقاب البنادق وإشهارها في وجوههما والتهديد لهما بالقتل.

وأضافت مؤسسة حرية – في بيان تلقى «الخبر» نسخة منه – بأن المسلحين أخذوا الباص وعليه أكثر من (600) نسخة من العدد الأخير للصحيفة وهي من الكمية المخصصة لمحافظة عدن، إضافة إلى مبلغ مالي يقدر بمائة وخمسين ألف ريال يمني، وذلك عند التوقف لإنزال عدد من النسخ المخصصة لمكتبة الصبيحي بشارع القاهرة أمام مطعم السدة بمديرية القاهرة محافظة عدن.

وقدّر عدد المسلحين بحوالي سبعة أشخاص، يرتدون الزي المدني، أحدهم يرتدي جاكتا عسكريا (صاعقة)، ويحملون أسلحة رشاشة نوع (كلاشنكوف).

وأضاف قائلاً “قمنا على الفور بإبلاغ قسم شرطة القاهرة وإدارة البحث الجنائي بخور مكسر عن الحادثة، وقد عثر على (الباص) في أحد الشوارع الفرعية بمديرية المنصورة بالقرب من ساحة الحراك الجنوبي عند حوالي الساعة الثالثة عصراً، بعد أن تم العبث به ونهب المسجل الذي كان فيه والمبلغ المالي وأكثر من600 نسخة من الصحيفة”.

واستنكرت مؤسسة حرية هذا الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية، وطالبت السلطة المحلية في محافظة عدن بالتحقيق في حادثة الاعتداء على موزع صحيفة (أخبار اليوم) وإلقاء القبض على الجناة وتدعو كافة الجهات المعنية بقضية الحرب في دمّاج بتوفي الأجواء الآمنة لحماية الإعلاميين لممارسة عملهم وتأمين سلامتهم، واحترام حرية الإعلام.