قيادي مؤتمري: عودة الإرياني جاءت بعد تأكيد بن عمر وسفراء على إنجاح هيكلة المؤتمر وتنحي صالح
أكد مصدر قيادي في المؤتمر الشعبي العام أن عودة النائب الثاني للمؤتمر الدكتور/ عبدالكريم الإرياني إلى اليمن وتراجعه عن الاستقالة تأتي بعد أن تلقى الدكتور/ الإرياني تأكيدات من قبل عدد من سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وكذا من المبعوث الأممي بشؤون اليمن السيد/ جمال بن عمر، في دعم وإنجاح خطة إعادة هيكلة المؤتمر الشعبي العام التي تفضي إلى تنحي علي عبدالله صالح عن رئاسة المؤتمر، وتحفظ للمؤتمر الشعبي العام وحدة كيانه كحزب سياسي من التشظي والانقسامات.
وأوضح المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن الدكتور الإرياني وقيادات مؤتمرية – وصفها بالوطنية وتتزعم عمليات إصلاح وإعادة هيكلة للمؤتمر- تلقوا تأكيدات من المشترك بتأييدهم ودعمهم وذلك من خلال الاعتراف بهم واعتبارهم ممثلين شرعيين للمؤتمر الشعبي العام وبأنهم الشركاء الفعليين، وأن المشترك – بحسب القيادي المؤتمري- أكد للقيادة الوطنية في المؤتمر أنه سيعترف بأي قرارات تصدرها هذه القيادة الوطنية وفي مقدمتها الدكتور/ عبدالكريم الإرياني.
وكشف المصدر عن تفاوض يجري برعاية عدد من السفراء مع صالح من أجل طريقة التنحي من رئاسة المؤتمر، إلا أن قيادات في المؤتمر محسوبة على صالح اشترطت عدم إجراء أي تحقيق بخصوص التصرف بودائع وأموال واستثمارات وعقارات المؤتمر الشعبي العام، مؤكداً قبول القيادة الوطنية في المؤتمر لشرط أتباع صالح في حال أثبت صالح جديته في التنحي فوراً دون التسويف وإضاعة الوقت.
وتأكيداً لما قاله المصدر المؤتمري، أكد السيد/ جمال بن عمر – في تصريح لـقناة العربية مساء أمس- أن هناك نقاشاً داخل حزب المؤتمر الشعبي العام حول بقاء صالح في رئاسة الحزب من عدمه، وقال: نتمنى أن يتم حسم هذا النقاش بشكل إيجابي وبشكل يساعد على تقدم العملية السياسية وينسجم مع ما تم الاتفاق عليه في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون عدم حضور صالح مأدبة الإفطار والعشاء التي أقامها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مساء أمس، في حين حضرت جميع قيادات الأحزاب السياسية، التي تم تأخير موعدها حتى عودة الدكتور/ عبدالكريم الإرياني إلى البلاد.