التفاصيل الكاملة لخطة “شيطنة الاخوان” في الاعلام المصري

حصل موقع عربي على الخطة الاعلامية التي وضعتها مديرية التوجيه المعنوي في الجيش المصري من أجل تغطية فض الاعتصامات والمجازر التي ترافقت مع عمليات القمع التي قامت بها، حيث تبين أن كافة القنوات والصحف المصرية، سواء المملوكة للدولة أو الخاصة كانت تتلقى الأوامر بشكل مباشر من التوجيه المعنوي والمخابرات الحربية، فيما كان يتم اعتقال كل من يخرج عما هو مخطط له.

وبحسب الخطة فقد تلقت وسائل الاعلام المصرية تعليمات من المخابرات الحربية عشية البدء بفض الاعتصامات في “رابعة العدوية” و”النهضة” ليصار الى “شيطنة” جماعة الاخوان وتشويه صورة المعتصمين المؤيدين للرئيس مرسي، ومن ثم تبرير المجازر التي يتم ارتكابها من طرف الانقلابيين.

وبحسب الوثيقة التي حصل عليها الموقع العربي فقد طلبت المخابرات الحربية في مصر من وسائل الاعلام “إبراز التجاوزات الأمنية والمخالفات القانونية التي ارتكبتها العناصر المعتصمة، وكذلك إبراز الدعاوى القضائية، والتفويض الشعبي، وتكليف الحكومة للأجهزة الأمنية لتنفيذ الأحكام الفضائية والتصدي لأعمال الإرهاب والعنف”.

كما أمرت المخابرات الحربية وسائل الاعلام المصرية بــ”طرح المشاكل التي يتعرض لها سكان مناطق الإعتصامات ومعاناتهم وتضررهم من الإعتصامات”.

وبحسب الوثيقة فانه تم الطلب من وسائل الاعلام ومحطات التلفزيون بأن تقوم بتفنيد وتكذيب ما يقوله الاخوان المسلمون بأن الفريق عبد الفتاح السيسي أصدر أوامره بمنع الأذان في بعض المناطق واغلاق بعض المساجد، وكذلك على وسائل الاعلام اقناع المشاهدين بأن قيام الجيش والشرطة بضرب المعتصمين والاعتداء على المسيرات السلمية “مجرد كذب”.

وطلب الجيش من الاعلام “الإشارة إلى رفض جماعة الإخوان المسلمين التجاوب مع كافة المبادرات السلمية للخروج من الأزمة وفي مقدمتها مبادرة الأزهر الشريف أو المشاركة في أي جهود لإقرار المصالحة الوطنية”، كما طلب الجيش من وسائل الاعلام الترويج الى أن جماعة الاخوان “تعمل وفق توجهات صادرة عن تنظيم دولي لا تراعي ولا تهتم بأي مصالح وطنية”.

وتضمنت الخطة الاعلامية لتشويه الاخوان واظهارهم على أنهم “شياطين” التركيز في وسائل الاعلام على “المظهر غير الحضاري للكتابة على المنشآت والمباني والأسوار وعلى وسائل النقل العام.

وطلبت المخابرات الحربية من قنوات التلفزيون المصرية “التوسع في إستضافة رجال الدين ذوي الخطاب الديني المعتدل في طرح الإرشادات والفتاوى المتعلقة بموقف الأديان من الدعوات التي تحرض على تعطيل المصالح وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وفي مقدمة هذه الشخصيات التي طلبت المخابرات الحربية استضافتها: كمال الهلباوى – محمد حبيب – ناجح إبراهيم – عمر عبد الكافى – أحمد عمر هاشم.